رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أسئلة تبحث عن إجابات .. صريحة!!

- إلي المجلس الأعلي للقوات المسلحة:

(1) لماذا تترددون في إصلاح وتقويم بعض قراراتكم السابقة بعد أن وضحت الأمور أمام الجميع، خاصة أن هذا الإصلاح والتقويم في متناولكم بسهولة انطلاقا من «شرعيتكم الثورية»؟!

(2) وانطلاقا من السؤال السابق.. كيف تسمحون بقيام أحزاب ذات مرجعية دينية؟! وكيف تسمحون للسلطة التشريعية أن تنتقي اللجنة التأسيسية للدستور؟! وكيف تعلنون عن انتخابات الرئاسة قبل وضع الدستور؟!

(3) لماذا التردد في إصدار مراسيم بقوانين بعضها حيوي.. وفي مقدمتها: منع التجمعات والاحتجاجات والمطالبات الفئوية لمدة محددة.. ولتكن 6 أشهر؟! أذكركم بشعار «لا شيء يعلو علي المعركة».. ونحن في معركة سياسية.. واقتصادية!!

(4) هل اطلعتم علي جريدة «التحرير» العدد الصادر يوم الخميس 29/3/2012؟! في الصفحة الأولي صورتان لأحد السادة أعضاء المجلس الأعلي - الذين أثروا ومازالوا يؤثرون في القرارات - الأولي وهو يدلي بصوته لصالح الكتاتني، والثانية صبحي صالح وشاهين بالأحضان في لجنة الأمس!! المغزي كبير.. وخطير.. فهل ستحسمون الموقف.. لصالح.. المجلس.. والرداء العسكري.. ومصر؟!

 

إلي الجماعات الدينية المشاركة في الحياة السياسية في مصر الثورة:

(1) لماذا تصرون علي «حوار الأديان».. بينما الأحق والأصبح في المجتمع العالمي الحديث.. أن تلتزموا بالحوار حول «التعايش بين الأديان»..؟! وإلا كيف تتعاملون مع الدول الغربية.. ومع الهند.. ومع اليابان.. ومع الصين.. ومع روسيا.. ومع معظم دول أفريقيا وفي مقدمتها دول حوض النيل..؟!

(2) لماذا الإصرار علي «تديين» الدولة بينما تشاهدون تجارب «فاشلة» في العديد من الدول التي طبقت ذلك؟! لماذا لا تنظرون الي تركيا واندونيسيا وماليزيا والمغرب.. بينما تبحلقون في الصومال،أفغانستان، العراق؟! وأخيرا لا تنظروا الي مثل إيران.. فلها قصة أخري وسيناريو منفصل يعتمد علي ثروة بترولية مهولة!!

(3) أين أنتم من «مرجعية» الأزهر الشريف.. والوثائق التي تصدر عنه.. علما بأنها جميعا محل إعجاب وموافقة.. وتبشر بالخير والحياة السليمة؟!

(4) لماذا لا تعلنون صراحة.. إما «الانتماء المطلق للوطن مصر».. أو «الانتماء مطلق المطلق لغير مصر»؟! وإذا كان الاحتمال هو الاختيار الثاني.. فلماذا لا تعلنون ذلك.. ومعه عدم الاشتراك أو محاولة الاشتراك في إدارة شئون مصر؟!

(5) لماذا لا تفصحون عن مواردكم المالية.. مواردها.. وأوجه إنفاقها؟! لا تخشوا أن يترتب علي ذلك أقاويل وتفسيرات.. فهي كثيرة وموجودة بالفعل!!

 

إلي أحزاب الأغلبية في مجلسي الشعب والشوري:

(1) لماذا تتناسون أن «النسبة الفعلية» التي حصلتهم عليها من أصوات الناخبين لا تسمح لكم بما أنتم عليه من استعلاء وتعال علي الغير.. وتكفير الآخر.. وقصر الآراء «السليمة» علي أنفسكم دون مناقشة؟!

(2) لماذا تتناسون أن «معايب» إجراءات الانتخابات التي فزتم فيها كفيلة أن تعود بكم من حيث أتيتم؟! فلماذا لم تحاولوا أن تظهروا بمظهر الذي يحاول «الإصلاح والبناء» بدلا من محاولات «الاستيلاء المطلق» علي كافة سلطات الدولة: السلطة التشريعية -

السلطة التنفيذية - وضع الدستور - رئاسة الدولة؟!

(3) لماذا تنتقون برامج «التوك شو» من يمثلونكم بمثل هذا «التعالي».. والاستناد الي «منطق مغلوط» يفضح نفسه من جراء التكرار.. ومن جراء ابتعاده تماما عن «الحق» و«الحقيقة»؟!

(4) هل انتماؤكم لمصر مطلق.. أم أن هناك قيودا ومحاذير؟! ألا تستحون من أن واقعكم يشير بوضوح الي أنكم «حللتم» محل «الحزب الوطني الديمقراطي».. خاصة أن التجربة أثبتت أن الحزب المذكور أرحم منكم.. بكثير؟!

(5) لماذا التهديد والوعيد؟! ألا تدركون أن قدرات «الدولة» أكبر بكثير.. وأقوي بكثير من قدراتكم ومن تهديداتكم؟! إن مصر - أيها السادة - لا تعيش في عباءة أحد.. بل كلنا نعيش تحت عباءة مصر.. هل وعيتم؟!

 

إلي من يهمه الأمر.. من هنا.. ومن هناك:

(1) دور مصر «المؤثر» و«الايجابي» أيام الغزو الأول العراقي للكويت وتهديد باقي دول الخليج.. ألستم معي في أن ذلك الدور كان يتحتم أن يعدل «موقفكم الحالي» من مصر؟!

(2) الي «المواطن المصري» البسيط.. ألا تستحق مصر منك - وهي تعاني من أزمة طاحنة في مواردها المالية - أن تنكر ذاتك - اختياريا - لفترة محدودة، ولتكن 6 أشهر، تسترد فيها مصر بعض عافيتها وتتوافر لها القدرة علي الاستجابة لكل المطالب العادلة؟!

(3) إلي كل رجال وسيدات وشابات وشباب مصر.. ما رأيكم في البدء في تنظيم حملة قومية بعنوان «180 يوما من العمل المتواصل من أجل مصر»؟! حملة قومية نلتزم بها جميعا في كل المجالات.. وتحت شعار واحد «من أجل مصر»؟! علي الجمعيات الأهلية وجمعيات حقوق الإنسان ورجال الأعمال والغرف التجارية التحرك فورا لوضع خطة لذلك.. وأنا أعلم تماما أن ابن مصر البار كمال الجنزوري سيقدم كل الدعم لمثل هذه الحملة.. هل نتوكل علي الله.. وهو نعم المعين؟!

وتحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.

بقلم: د. فؤاد إسكندر