رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشمالية العسكرية مؤسسة مجتمعية

انصهرت المنطقة الشمالية العسكرية داخل المجتمع المدني بالاسكندرية وتكاد تكون مؤسسة مجتمعية تشارك في البناء وحل مشاكل أبناء الثغر وكذلك مواطني المحافظات المجاورة مثل كفر الشيخ والبحيرة ومطروح، وأصبحت المنطقة الشمالية مقصداً لذوي الحاجات وملجأ للحماية والحفاظ

على الأمن بجانب جهاز الشرطة، ورغم أن المنطقة الشمالية والشرطة تتعاونان في كثير من المجالات إلا أن الضباط المتخصصين بالمنطقة الشمالية فتحوا مكاتبهم أمام أصحاب الشكاوي، والتي يشرف عليها بنفسه اللواء نبيل فهمي رئيس المنطقة الشمالية ويعمل على حلها قدر الامكان هذا على مستوى مشاكل الأفراد.
ولا ننكر الدور الكبير الذي تلعبه المنطقة الشمالية في حل المشاكل الفئوية بالاسكندرية وكان آخرها إضراب العاملين بالهيئة العامة لنقل الركاب والتي على اثرها تعطلت وسيلتا الترام والأوتوبيس لمدة يومين مما شل الحركة بالاسكندرية ولم يتمكن المواطنون من الذهاب لأعمالهم في هذين اليومين خلال الأسبوع الماضي، ومع تدخل اللواء نبيل فهمي وضباطه تم حل المشكلة وعادت وسائل النقل العام للعمل مرة أخرى بعدما انقطع حوالي مليوني مواطن عن العمل خلال يومي اضراب العاملين بالهيئة هذا بخلاف الاضرابات الأخرى التي تدب كل يوم بهيئات وشركات الاسكندرية.
وقد أجريت حواراً غير رسمي مع بعض الدوريات بطريق الكورنيش وتبين لي أن المنطقة الشمالية تستقبل يومياً طلاب المدارس الاعدادية والثانوية ببرنامج منظم «سبق أن نوهت عنه»  ولكن الجديد في الأمر أن البرنامج الآن يتضمن أيضاً طلاب الجامعات الذين يتوافدون يومياً لمشاهدة عروض قواتنا المسلحة وقدرتها القتالية من خلال عروض تقام خصيصاً داخل المنطقة.
كما يشاهد الطلاب عروض فرق الصاعقة الشيقة وأفلاماً تسجيلية عن القوات المسلحة قبل الثورة ودورها في

حماية الجبهة الخارجية والداخلية والوقوف مع الشعب ضد النظام الفاسد بعد ثورة يناير، وقادتني الصدفة لمشاهدة هذه العروض التي تؤكد للطلاب وعن قناعة عشتها بنفسي أن قواتنا المسلحة قادرة على ردع أي عدوان خارجي مهما كانت قوته وامكانياته، وأعجبني الحوار الذي أداره اللواء جمال شحاتة رئيس أركان المنطقة مع الطلاب لبث الروح الوطنية فيهم وكذلك استجابته لمساعدة طالب يعاني مرضاً بالقلب ويحتاج الى مساعدة عاجلة لاجراء جراحة بقلبه.
وخلقت الطريق المنظمة بين المنطقة العسكرية والطلاب حواراً مجتمعياً رائعاً أسفر عن حل مشاكل المواطنين سواء كانت فئوية أو فردية كما غرس الحوار روحاً جديدة وثقة كان البعض قد شكك فيها بعد الثورة بغرض اشعال العداء بين المواطنين والقوات المسلحة لوقف خطط التنمية  وضرب الاقتصاد واسقاط الجيش والدولة وهنا يلح على ذهني السؤال: أين المظاهرات التي كانت تندلع يومياً أمام المنطقة الشمالية العسكرية قبل القبض على منظمات التمويل الأجنبي وغلق مكاتبها؟ والاجابة هي أن المتظاهرين توقفوا لأن مصادر التمويل قد جفت منابعها وانكشف الأمر وعلمت مصر جميعها الحقيقة.
------

بقلم-رزق الطرابيشي