عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إهدار المال والصحة في مترو الأنفاق

إنه مع العجز الاقتصادي الكبير في ميزانية الدولة الذي اضطرت الحكومة المصرية أن تستجدي التبرعات والمعونات الخارجية والداخلية لسد هذا العجز الذي سبب لنا الحرج أمام العالم كله، والعجز الأكبر يوجد في قطاع الكهرباء الذي طالما توسلت لنا الحكومة من أجل أن نجد حلولا له ومنها كان اقتراح قديم بإغلاق المحال التجارية من الساعة السابعة مساء توفيرا لاستهلاك الكهرباء.

لقد اكتشفت أنا أنه يحدث في مترو الأنفاق إهدار شديد للكهرباء والطاقة والصحة أيضا سببه جهل وتفاهة وعبث المسئولين عن هذا القطاع الحيوي العملاق، حيث يحدث هذا الإهدار لأنه في جميع محطات مترو الأنفاق بشكل عام يحدث أنه عندما يحين ميعاد قدوم أي قطار للمترو تتم إضاءة جميع اللمبات الكهربائية في المحطة بدون داع وتشغيل سارينة وأبواق إنذار صوتية مرعبة ومزعجة حيث تحدث أصواتا عالية جدا وضوضاء أكثر من «70 تسيبيلاس» من درجات الصوت وهي تحدث دويا هائلا من الصوت والإزعاج الشديد الذي يدمر الجهاز السمعي والعصبي للإنسان ويحدث التوتر والارتباك وينشر الرعب بين صفوف الركاب من المنتظرين ويشعر الركاب كأنه هناك حريق أو مريض علي حافة الموت وأن هناك عربة حريق أو عربة إسعاف قادمة أو كارثة كبيرة ستحدث أو زلزال كبير في الطريق.
وهذا الضجيج والتلوث السمعي وسارينة الإزعاج تؤلم الرؤوس وتدمر السمع وتربك الركاب وتجعل الأطفال يبكون ويخافون ويرتعشون وتسبب الصداع وتقلق المزاج العام وتحرم الجمهور من الجو الهادئ المريح وتتعب أعصابهم وذلك بدون أي داعي ولا هدف ولا مبرر منطقي غير الأذي والاستنزاف للمال والطاقة الكهربائية والصحة أيضا.
فأنا أناشد وزير النقل بإلغاء قرار تشغيل اللمبات الكهربائية والسارينة البوقية المزعجة وذلك لعودة الهدوء والراحة والاستقرار الي جميع محطات مترو الأنفاق حيث إنه في جميع دول العالم يستثمر الركاب فترة وجودهم في انتظار المترو لتصفح الجرائد أو المجلات أوالمذاكرة لدروسهم أو الاستجمام والاستمتاع بالهدوء والصفاء النفسي ليذهبوا لعملهم في كامل طاقتهم حيث إن الهدوء يشحن الطاقة كما هو معروف والصوت الشديد المزعج يسبب تلف حاسة السمع.
وأناشد وزير النقل بوقف هذا العبث وضياع الطاقة والصحة والمال حيث إن المترو له شريطه المخصص للسير ولا يحتاج لأجهزة إنذار مزعجة من الساعة 6 صباحا الي 12 مساء..
أرجوك يا وزير النقل، ارحم دماغنا من هذا الصداع في مترو الأنفاق ووفر فلوسك.. وأريد أن أقول لوزير النقل نحن لا نحتاج للدعم المقدم لسعر تذكرة المترو ولا نحتاج لكرمك العظيم بعدم رفع قيمة تذكرة المترو لأنه لو تم إلغاء الأجهزة الصوتية المزعجة واللمبات الكثيفة التي تجهد الأذن والعين فسيكون الهدوء والراحة والاستجمام هو العائد المجاني ولنوفر النقود والطاقة المهدرة.
------

د. أماني السيد سعيد
إخصائية الجلدية بوزارة الصحة