رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آن الأوان لأن نراجع حساباتنا..!!

لا جدال في أن شباب مصر حماهم الله ورعاهم قد صنعوا ما عجزنا نحن الكبار عن صنعه.. وكانت ثورة 25 يناير 2011 معجزة انبهر بها العالم أجمع.. وقد انضم الى ثورة الشباب الشعب بأكمله، ولولا هؤلاء الفتية بارك الله فيهم ما كانت الثورة الشريفة العفيفة.. وقد كان ما كان حيث وجدنا أحد السادة حينما كلها بتشكيل الوزارة في أعقاب ثورة ابنائنا يذهب اليهم في ميدان التحرير

ليركب الموجهة ويتشدق بأنه خرج من رحم ثورة هؤلاء الشباب وبناء عليه شكل وزارة في عجالة من بعض وزراء لا يهمهم سوى حمل لقب «معالي الوزير» سابقاً أو لاحقاً لا يهم سوى حصوله على اللقب.. ولا أقول كل الوزراء ولكن بعضهم.. الى أن كشف المستور وطالبته ثورة الشباب الذي ادعى أنه خرج من تحت عباءتها بالرحيل.. وكلف الرجل المناسب في المكان المناسب وهو الدكتور كمال الجنزوري ولا يختلف اثنان على طهارة يد هذا الرجل الزاهد العفيف.. ذو الخبرة العظيمة في إدارة الامور وسميت وزارته بوزارة الإنقاذ.. وعلمنا أن بعض الأشقاء العرب كانوا قد وعدوه بمساعدة اقتصاد مصر وتدعيمه ولكن للأسف كان هذا وعد عرقوب.. لا رأينا ريالا ولا درهما ولا دينارا.. ولما كان الشعب.. ذو فراسة وعزيمة فقد صارحنا الدكتور كمال الجنزوري أننا بعون الله سنعتمد على أنفسنا ولا داعي لفتات الأشقاء الذين أرادوا أن يعاقبوا الشعب المصري الذي أطاح بعميلهم المخلوع حيث إنه حطم مصر الفائدة الرائدة.. ليقفزا هؤلاء على السطح على حساب مصر.. ونسوا أن في يد مصر مفاتيح الحلول لاقتصادها وأمنها.. والغريب يا سادة أن المخلوع قد صنع خصومة مع دولة ايران لمصلحة هؤلاء الأشقاء.. ناسياً أن ما يربطنا بإيران صلة رحم حيث كانت الامبراطورة فوزية المصرية قرينة شاه ايران السابق ثم لنا فيها الأميرة شا شاه ابنتها من شاه إيران.. وكانت ايران كل يوم تغازل مصر بإعادة علاقاتها بنا ولكن عناد المخلوع يأبى ذلك لحساب الأشقاء الذي لولا مصر ما كانوا على عروشهم ومقاعدهم.. ولذلك يقول المثل.. الأقماع نامت والأنصاص قاموا.. وقد آن الاوان نعطي ظهورنا للاشقاء الذي أخرجوا لنا ألسنتهم.. ونعود لمن تودد من زمن بعيد أن نعود اليها حبا وكرامة.. ولن تبخل ايران بأي مساعدة لمصر حتى لو لم نطلب منها شيئا.. فالشعب الايراني شعب

ذكي ولماح ولا يبخل على مصر بأي شىء ومستعد أن يتقاسم مع شعب مصر رغيف الخبز.
والسؤال هنا: لماذا نغفل تلك الأمور.. هل لحرصنا على من أرادوا ان يبيعوا مصر في سوق النخاسة؟ ألم يعرف الأشقاء أن مصر قد أيقظها شبابها بثورته المجيدة من سبات عميق على مدار أكثر من ثلاثين عاما.. وهؤلاء شباب الذين هم رجال الغد وعماد الوطن وقد احيوا مصر من موت محقق.. كما كان يدبر لها في الخفاء فمن يقال عنها كذباً وافتراء بالاشقاء.. وليس حرب الخليج ببعيدة فقد حررت مصر بجيشها الباسل الكويت وجيرانهم الآخرين ركبوا الموجة ولم يجرأوا أن يدخلوا أرض الكويت إلا بعد ان حررت مصر الكويت وادعوا كذبا وافتراء أنهم هم الذين حرروا الكويت من قوات العراق، والغريب أنهم صدقوا أنفسهم بهذا الكذب والافتراء ليسطحوا جهد مصر وبسالة جيش مصر.. والمخلوع تغاضى الطرف عن ذلك مجاملة لهم.
وقد آن الأوان لنكشف دور كل واحد منهم في حرب الخليج حتى يفيق الأشقاء من غفلتهم ولا يظنون أن شعب مصر هو الذي يعيش في غفلة.. وشعب مصر والحمد لله لن يموت جوعا إطلاقاً.. فمصر أرض مباركة وهؤلاء لا يقرأون القرآن ولا يعرفون الدين فقد بارك الله مصر في القرآن الكريم.. ثم قد نسوا هؤلاء أن وزير مالية مصر كان نبي الله سيدنا يوسف ابن يعقوب.. فإن كانوا لا يعرفون الدين فليذكروا التاريخ.. وقيمة الرجال لا تقاس بالمال..ولكن قيمة الرجال الحقيقية تقاس بالمواقف.
ولك الله يا مصر
---------

بقلم - رشاد بدور
عضو الهيئة الوفدية