رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«أبوحامد» و«الصاوي» و«حمزاوي» .. أزمة جيل!!

الشيء الصادم حقا!! أن من عقدت عليه الآمال هو أول من يخذلك.. الشيء المحير حقا أن من فرحت به وله كثيرا هو نفسه من سبب حزنك وخلف لك مرارة في «الحلق».. لم أنتمي الي دائرة أحد هؤلاء الثلاثة.. لكن تمنيت دخولهم البرلمان..

واعتبرت فوزهم بديلا عن التوازن الحزبي في البرلمان.. لم أضع في حساباتي أنهم سيكونون أول المزايدين في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ بلدنا.. الشيء الجارح للنفس أن تري من رغبت في نيابتهم من أجل العمل والبناء في إطار من الهدوء والسلم الاجتماعي.. هم أنفسهم من يعززون التوتر داخل المجتمع المصري.. ورفع شعارات التحدي والفرقة علي كافة المستويات.
تمنيت نجاحهم من أجل أن يعملوا.. ويعرقوا ويتواضعوا.. ويبثوا روح الوحدة بينالمصريين، فإذابهم يبحثون عن البطولات.. أردتهم متواضعين فإذا بهم متغطرسين.. ثم يحتكرون الحقيقة لأنفسهم.. كما تفعل فضائيات حرق مصر وثوار ونشطاء ميدان التحرير.. ليس في مصلحة مصر ولا مصحلتهم الشخصية التعامل باستخفاف وغطرسة واستبداد أمام المصريين علي شاشات التلفاز.. فعندما يتحدث النائب محمد الصاوي في مداخلة هاتفية مع الفضائية الصفراء ليرد علي بيان وزارة الداخلية بعد حادث بورسعيد الأليم بساعات ويتحدث بصلف وألفاظ متعجرفة.. يشعرك بأنه أكثر الناس حزنا في مصر.. ثم يتربص برئيس الوزراء في اليوم التالي في مجلس الشعب الذي قال بعفوية إنه لم يخلع بذته.. تعبيرا عن أنه لم ينم ليلة المأساة.. الفرق بين الجنزوري والصاوي في تلك الليلة أن الجنزوري كان حزينا.. ولم ينم.. أما الصاوي فكان حزينا ولكنه بالتأكيد استطاع النوم في تلك الليلة وربما استغرق في النوم.. لكن كيف يمرر السيد النائب الفرصة دون إهانة رئيس الوزراء.. وتحقير موقفة.. ليصير هو بطلا أقول للسيد النائب كنا ثمانية مصريين مختلفي الثقافات نجلس أمام التلفاز.. كلنا استأنا من طريقتك.. إذاً فأنت لاتمثل أغلبية لدي الرأي

الشعبي.. وبهذه الطريقة عليك أن تخشي من ناخبيك في الانتخابات القادمة.. ولأنها تبدو أزمة جيل من الناحية العمرية.. فيطل علينا زميله النائب عمروحمزاوي في حوار مع مني الشاذلي والسيد محمد برغش عضو المجلس الاستشاري.. فيحدثه علي الهواء مباشرة بنفس الغطرسة والاستهتار.. في مقام لا يستدعي ذلك مطلقا.. وتحاول مقدمة البرنامج تبرئة النائب طليق اللسان - ربما لدواعي التقارب الثقافي و النفسي.
ويستضيف عمرو الليثي النائب أبوحامد - أيضا علي الهاتف - في وجود نائب من الحرية والعدالة في الاستديو.. وتشعر من طريقة أبوحامد أن إثبات تورط الداخلية مسألة حياة أو موت بالنسبة له - بصرف النظر عن مدي صحة ما يقول - وفي المقابل لا يتحدث عن الحرق والسطو وقذف الحجارة ورفع الأحذية والتلفظ بأحط الألفاظ التي تطال الأمهات والآباء من قبل المتظاهرين.. ويساعده عمرو الليثي علي أن يكون لرأيه الغلبة.. ادعاء البطولات علي حساب الوطن في تلك المرحلة الحرجة هو عود الثقاب الذي تحرقون به أنفسكم.. ويبتر عمرو الليثي في تقرير مراسله من محيط وزارة الداخلية كلام السكان وأصحاب المحال التجارية.. تقصي الحقائق لن يجدي دون إشراك السكان هناك فهم شهود عيان حقيقيون.. ارحموا الـ99٪ من أبناء مصر.
هشام الشحات