عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأمن مسئولية الجميع

وقف السادة النواب في الجلسة الطارئة لمجلس الشعب يتبارون في توجيه الاتهام إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية وتحميلهم مسئولية أحداث بورسعيد المؤسفة. السادة النواب كلهم تحدثوا بلغة واحدة، أكثر من مائة نائب بدلا من أن يفكروا ويطرحوا كيفية تدعيم أجهزة الأمن التي انهارت بعد الثورة،

وبدلا من أن يفكروا في كيفية إعادة الثقة بين الشعب والشرطة، كلهم تحدثوا بلغة واحدة وهي كيفية هدم جهاز الشرطة ووزارة الداخلية.. السادة النواب رفضوا قرار رئيس المجلس بعدم نقل الجلسة على الهواء مباشرة حتى يظهروا أمام ناخبيهم وهم يهاجمون رئيس الوزراء ووزير الداخلية.. السادة النواب وقفوا لكي يستعرضوا عضلاتهم وشجعهم على ذلك حالة الاحترام الكبير وضبط النفس التي التزم بها كل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية. ما حدث أمام وزارة الداخلية ومديريات الأمن في المحافظات والاعتداء على بعض أقسام الشرطة وهروب مساجين كان نتيجة طبيعية لجلسة البرلمان, وكأن رئيس الوزراء ووزير الداخلية وحدهما مسئولين عن امن هذا البلد, أين دور هؤلاء النواب الذي انتخبهم الشعب..؟ هل دورهم فقط الكلام في البرلمان وأمام شاشات الفضائيات..؟ لماذا لم ينزل هؤلاء النواب إلى الشارع لإقناع المواطنين بعدم اقتحام وزارة الداخلية ومديريات الأمن لأنها ملك للشعب وليست ملك للضباط الذين يعملون فيها, السادة النواب بعد أن انتهوا من المحاكمة سافروا إلى دوائرهم لكي يطمئنوا أن ناخبيهم شاهدوهم على شاشات التليفزيون وهم يوجهون الاتهامات وبأعلى صوت إلى رئيس الوزراء ووزير الداخلية, ذهبوا وناموا في بيوتهم بعد أن حملوا الشرطة مسئولية كل المصائب والكوارث التي حدثت في مصر، ذهبوا وناموا في بيوتهم بعد أن ألهبوا حماس الشباب وبالتالي حدث ما حدث أمام الداخلية ومديريات الأمن. وتشاء الظروف انه أثناء انعقاد الجلسة يُستشهد رئيس مباحث صدفا في أسيوط على يد بعض البلطجية أثناء قيامه بحملة أمنية، ولم يتحدث عنه احد.. كما استشهد ضابط من القوات

المسلحة أمام وزارة الداخلية وأيضا لم يتحدث عنه احد.. وهناك مئات الضباط والجنود أصيبوا في الحادث وحادث هروب المساجين من قسم المرج ولم يتحدث عنهم السادة النواب.. ما قام به السادة النواب وما يقوم به الإعلام يأتي في إطار تدمير جهاز الشرطة، والجميع سوف يدفع الثمن. ما حدث للواء محمد إبراهيم يوسف في البرلمان لم يحدث لأي وزير داخلية وهو رمز لكبرياء وقوة وصمود رجال الشرطة، إذا تم هدمه قل على مصر السلام, لا أتذكر أن حبيب العادلي كان يحضر إلى البرلمان أصلا.. ولم يحدث مع أي رئيس وزراء ما حدث مع د. الجنزوري.
الأمن مسئولية الجميع. ومسئولية البرلمان المنتخب أن يدعم ويساند الأجهزة الأمنية للقيام بدورها, مسئولية 85 مليون مواطن، لا اعتقد أن الفوضى التي يشهدها الشارع المصري هي مسئولية رجال الأمن فقط.. ولا اعتقد أن قطع الطرق والسكة الحديد وقطع الهويس وتعطيل المنشآت العامة هي مسئولية رجال الأمن فقط, لا يمكن بسبب أخطاء من بعض رجال الأمن أن نقوم بهدم الجهاز كله, نحن جميعا في المركب إما أن ننجوا سويا أو نغرق معا. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد واللهم احفظ مصر واهد أهلها يا رب العالمين

--------
أحمد إبراهيم
[email protected]
      مذيع بإذاعة الشرق الأوسط