رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة من سالي زهران إلي فريد الديب

اسمي ياسيادة المحامي سالي زهران، شهيدة ضمن شهداء ثورة 25 يناير.. دهستني عربة من عربات الأمن المركزي، وكنت أضع روحي علي كفي ولم أندم أني دفعت حياتي وشبابي ثمناً لأغلي وأعز وطن هو «مصر»، لكنني لم أندم إلا عندما وجدتك تصول وتجول دفاعاً عن رجل هو حسني مبارك.. رجل لا يُدافع عنه!!

نفس صولاتك وجولاتك التي يعرفها أمثالي وآخرون عندما دافعت عن الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام.. أقول عندما بعت وطنيتك دفاعاً عن جاسوس مقابل حفنة من الدولارات. كيف تريدني أن أحترم مهنة أعزها الله بينما أنت تهبط بها إلي أسفل سافلين لتجعلها «سبوبة» بأجر باهظ!
كيف تريدني أن أحترمك وأحترم وطنيتك بينما أجدك تدافع بكلام «منافٍ» آخر عن طلعت مصطفي المتهم بقتل الفنانة «سوزان تميم» من فرط الغيرة التي قتلته وفتكت به أو كادت.
وفي نفس الوقت تدافع عن أيمن نور، وتكيل التهم بالبغض والفحشاء لنظام مبارك.. هذا النظام الذي تحاول مرة أخري مقابل حفنة من ملايين الدولارات أن تدافع عنه، وتسعي إلي تبييض ساحته وتدعو لعودته إلي قصر الرئاسة مشبهاً إياه بالرسول محمد «صلي الله عليه وسلم» وبأن شعب مصر - الذي تنتمي إليه، بكفار مكة!
ثم لا تتورع أيها الرجل «حتي لا أقول شيئاً آخر» عن وصفه بملاك ذي جناحين!
دعني أسألك سؤالاً واحداً لو حدث لابنتك أو أختك ما حدث لي وفقدت شبابها الذي كان من فرط الفساد والإفساد الذي برع فيه مبارك ونظامه.. هل كنت ستدافع عنه بنفس الدرجة التي تهين فيها شعب مصر كما هو حالك؟
دعني مرة أخري أنوب عنك في الجواب وأقول نعم كنت ستفعل والسبب أنك - في هذه الحالة - ستنظر إلي الدولارات التي وعدتك بها سوزان ثابت زوجة الطاغية مبارك أو لن تنظر إلي ابنتك أو أختك ناهيك عن أنك متزوج عرفياً كما قرأت في «الوفد» يوماً وتطلب زوجتك التي خدعتها الطلاق منك بعد أن اكتشفت أنك لا تؤتمن علي إنسانة ناهيك أن تكون زوجتك!!
إنني أدعو الشعب المصري أن يُطالب بإسقاط الجنسية المصرية عنك لأنها شريفة ولا تريد لأحد أن يتعامل معها باستخفاف، كنت أظنك ستُطالب بحقوق الشهداء أمثالي لكنك نسيت ذلك أو تعمدت نسيانه ونفضلت أن تدافع عن ظالم.
غير وطني: عميل أمريكي وجاسوس إسرائيلي فصفقة الغاز قد  فضحت كل شيء.
أمام دولارات خادعة وشهرة زائفة بعت

القيم النبيلة التي علمك إياها الشعب المصري. وأبشرك منذ الآن بأن الجميع سوف ينظر إليك باحتقار لأنك وقفت إلي جانب «الظلمة» وبعدت عن الحق وسوف يكون مصيرك نفس مصير محامي الدفاع عن قتلة دنشواي.. أنت وهم سوف تحققون شهرة لكنها شهرة الخيبة والعار.. بدون شك!
أنت تعلب ماكر ياديب.. ولا تستحق أن تكون مصرياً، أنت تعلم أنك تدافع عن الباطل وتدعي ما ليس فيه.. كيف تريدني أن أصدق أن هذا الرجل لم يكن يدري ما حدث لنا في ميدان التحرير.. ألم يشاهد الفضائيات..؟ ألم يأمر بذلك!
لقد أكرمنا الله بالشهادة أما أنت وزملاؤك، ومن يسير علي هديك فإلي مزبلة التاريخ ولن تنفعك الملايين التي حصلت عليها من إسرائيل وتلك التي ستحصل عليها من مبارك وأعوانه، لقد ندمت أني ضحيت من أجلك، وضحي من أجل بقائك حياً عشرات من شهداء الثورة.
لكن لا تنس أنك محتقر منا، وسوف تلقي جزاءك قريباً من أولئك الذين لا يسعدهم أن تكون مصرياً مثلهم.
فسحقاً لك ولأمثالك من المرتزقة الأوباش! كما سوف يقتص لنا القضاء العادل والشامخ في مصر المحروسة.
«الشهيدة سالي زهران»

* هذه رسالة متخيلة من شهيدة آلمها كثيراً أن تجد هذا المحامي الذي دافع عن عزام عزام يدافع عن مبارك ويدنس مهنة أراد لها الله أن تكون من أقدس المهن وهي «المحاماة» وإذا شككت فيما أقول، إذ كيف لي أن أراك بعد موتي.. فأذكرك بقول الله تعالي: «لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون».
صدق الله العظيم

-------

بقلم -د. سعيد اللاوندي