من يحكم مصر الآن؟
منذ 11 فبراير 2011 عندما تنحي الرئيس السابق عن الحكم وأسند الحكم إلي المجلس العسكري ومصر تعيش في أسوأ أيام لها وكأن التاريخ يعيد نفسه وتعود مصر للوراء، فبعد الانقلاب العسكري الذي قام به بعض الضباط في الجيش في 23 يوليو 1952م
ضد الملك فاروق هلل وكبر الشعب ووقف بجميع طوائفه مع الانقلاب العسكري حتي سميت «ثورة يوليو» وأيدها الشعب تأييداً مطلقاً فأطلقوا العنان لأهوائهم وأغراضهم وتراجعت النخبة المثقفة وتم تأميم الصحافة وتكميمها وخضع الجميع تحت وطأة الحكم العسكري وجبروته، وحيث إنهم دون خبرة سياسية أو عسكرية وبدأوا في التصفيات الجسدية بين بعضهم تارة بالنفي وتارة أخري بالقتل أو بالعزل وتفادوا علي حرد بينهم كي يفوزوا بسدة الحكم وكرسيه وتذكرت مقولة الزعيم غاندي: أفضل لي أن أعيش عبداً أطالب بحريتي علي أن أعيش حراً وتسلب مني حريتي. وتزعم هؤلاء العسكر (جمال عبدالناصر) الذي كان متعطشاً للزعامة والرئاسة وانقلب علي رفاقه وعاشت مصر في الفترة من 1952م وحتي 1970م من أسوأ أيام لها في هذه الفترة ومرت مصر بانقلابات ومقالب وانكسارات وهزائم ونعرة قومية كذابة جعلت إسرائيل تبني ترسانات عسكرية ومفاعلات نووية بسبب خطب (جمال عبدالناصر) الذي كان يقول فيها: سنلقي إسرائيل في البحر ومن وراء إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كانت جولدامائير رئيسة وزراء إسرائيل وقتئذ تبكي لجنسون وتقول الحقنا من العرب، وهكذا لا صوت يعلو علي صوت عبدالناصر البكباشى وجعل الأب يتنصت علي ابنه والابن يتنصت علي أبيه، وعاشت مصر في هذه الفترة والحقبة زوار الفجر والمعتقلات، وكما جاء في فيلم «إحنا بتوع الأتوبيس».
ومازال آثار هذه الفترة تمر بها مصر الآن وتتلمذ على يديه (صدام حسين) حاكم العراق وكذلك (القذافى) حاكم ليبيا والذي طلب من مصر فى عام 1971م أن يشتري قبر جمال عبدالناصر أسوتهم، ومازالت أذناب جمال عبدالناصر تعيش في أوساطنا ممن يسمونهم إعلاميون وأصحاب صحف خاصة وأحزاب ورقية وفضائيات تنعق مما جعلنا نعيش في عهد بائد وكأن الليلة بالبارحة، منذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وقام بعض الشباب بهذه الثورة دون
-------
أحمد النمر