رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قبل أن يأتى الرئيس القادم

من أهم مكتسبات ثورة 25 يناير جرعة الحرية الهائلة التى تمتع بها الشعب المصرى بعد أن حرم منها لعقود طويلة ,والخوض فى قضايا لم يكن يحلم بالاشارة اليها فى العهد البائد,وحول مواصفات رئيس الجمهورية القادم دارت مناقشات ومداولات فى صالون الدكتور حامد طاهر الثقافى

, واتفق الجميع على اهمية منصب الرئيس –خاصة فى هذة الفترة-رغم وجود مجلسى الشعب والشورى والحكومة والجهات الرقابية, لذلك لابد من الدقة فى الاختيار , وان يكون قائما على أسس سليمة ومعايير علمية , فالقضية جد خطيرة وحساسة فى الوقت نفسه بعد سقوط رؤس الفساد وبقاء الاركان فنحن الان فى مرحلة الامنيات المشروعة
وتحدث الحضور-كل حسب اتجاهاته ومعتقداته عن تلك المواصفات -فالشيخ السلفى طالب بالرجوع الى المعايير الشرعية المستمدة من الكتاب والسنه والاقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم كخير معلم لليشرية جمعاء , كما دعا الى ضرورة بناء الانسان الذى حطم بفعل النظام السابق والاشارة الى هلاك الامم عندما اهملت تلك القيمة ,كذلك تفعيل القوانين التى نمتلك ترسانه هائلة منها والعودة الى فكرة صناعة الرجال والبحث عن هويتنا المفقودة والعمل على تحقيق الصفات الحميدة مثل العدالة والمساواة , ودعا الاعلامى الى تقوية مؤسسات الدولة حتى تساعد الرئيس بغير ذلك لن يتغير الحال , كذلك لابد من الرجوع الى الفطرة وشريعة الله لكى تستقيم الامور وتسير فى مسارها الطبيعى ,وجاء رأى أكبر الحضور سنا ليطالب باخنيار رئيس لا يتمتع (بكاريزمة)حتى لا يتحول الى اله -من وجهة نظره-وأن يتمتع بخبرات سياسية على الصعيدين الداخلى والخارجى على حد سواء , وان يعترف كذلك بفكرة الاستشارة وياخذ بها كلما دعت الضرورة الى ذلك ,وجاء رأى الشباب أكثر حماسة بطبيعة الحال فتحدثوا عن قضية عمر الرئيس وتمنوا ان يكون شابا مثلهم وان يقدم سيرته الذتية مع

اقرار الذمة المالية , وذهب بعضهم الى المطالبة بأن يكون الرئيس متزوجا ولكن بشرط الا يقحم زوجته فى امور الحكم الحقيقة أن التجربة ثرية ورائعة والافكار عظيمة والامنيات مشروعة ولكن أين نحن من الواقع الذى يواجهنا  بحقائق مرعبة يتصدرها ان هذا الشعب الذى له حق الاختيار به نسبه كبيرة من الامية الابجديه ونسبه هائلة من الامية السياسية ويخطو الان أولى خطوات الديمقراطية وامامه اقل من ستة أشهر لاختيار رئيس من بين مجموعة محددة من المرشحين ,مع الاخذ فى الاعتبار أن الحملات الانتخابية  لا تعبر بشكل كبير عن اتجاهات المرشح وكذلك المناظرات والبرامج الانتخابية , ثم من يضمن لنا ان يلتزم المرشح ببرنامجه المقدم سلفا ولاينقضه أو يحيد عنه , فالرئيس السابق بدأ حياته الرئاسية بشكل مختلف تماما عن نهايتها .. اذن ما الحل فى ظل هذة المعطيات .. الدستور هو الحل بمعنى  لابد أن يتضمن الدستور نصا صريحا يحدد صلا حيات الرئيس- أى رئيس -وكذلك  محاسبته على أخطائه , وان يحترم هذا النص ويطبق بكل حزم ,وقتها ستكون العلاقة محددة بين الحاكم والمحكوم يعرف كل منهما حقوقه وواجباته حتى تمر المرحلة القادمة بسلام ونتمتع برفاهيه الاختيار