رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معاهدة السلام 77 في ظل الربيع العربي

مر أربعة وثلاثون عاما علي اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ففي 19 نوفمبر 1977 م ألقي الزعيم الراحل «أنور السادات» خطاباً سياسياً في الكنيست الإسرائيلي وصلي عيد الأصحي في القدس ومن شدة صدمة القادة الإسرائيليين انهم لم يصدقوا ان يقوم زعيم عربي بهذه الزيارة أو يمد يده بالسلام مع إسرائيل

وكانت إسرائيل تتحجج بالعدوانية علي العرب بأن العرب ليسوا دعاة سلام وأنهم وحوش كاسرة يريدون تدمير إسرائيل وإلقاءها في البحر ومن وراء إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية كما جاء في خطب (جمال عبدالناصر) ومن ثم جعل إسرائيل تستمد قوة فوق القوة وتستعطف العالم بأكمله حتي كونوا ترسانات عسكرية ومنها قوة نووية بحجة حمايتها من الدول العربية وقد زاد من هذا التحجج عدم ذهاب الدول العربية لمفاوضات السلام وقامت الدول العربية بجبهة معارضة لمصر بقيادة الرئيس الفاسد «صدام حسين» حاكم العراق «وقتئذ» وتمرد ياسر عرفات ورفض التصالح والجلوس مع إسرائيل في مفاوضات سلام وكذلك سوريا التي مازال جزء من أراضيها محتلا وهي الجولان وظلت الدول العربية وأغلبهم ما عدا قلة علي رأسهم الشيخ زايد (رحمه الله) ظل متمسكا بمصر ولم يقطع علاقاته بها لأنه يدرك قيمة مصر وكما قالها من قبل الملك فيصل رحمه الله: ديروا بالكم علي مصر ان طاحت طحنا، ولو ذهب ياسر عرفات وباقي الدول العربية لمائدة المفاوضات لكان تم استرداد الأرض الفلسطينية والعربية وقالها الرئيس الراحل «أنور السادات»: ستندمون وقد حدث عندما عقدت اتفاقية «أوسلو» في عام 1991م بين فلسطين وإسرائيل ولم يأخذ الفلسطينيون غير القليل وحُرفت الاتفاقية في ترجمتها إلي العبرية عندما قيل ان أراضي فلسطينية وهي الأراضي الفلسطينية، بعد عام 1967 ومازال الاحتلال الإسرائيلي جاثما علي صدور بعض الدول العربية ولو تغير بالمنطقة لكن الصلف والغرور والحكم الانفرادي وغياب الوعي الشعبي عن مصدر القرار يؤثر تأثيرا كبيرا علي المنطقة وكل يوم تزداد

المنطقة العربية سوءاً بسبب دكتاتورية الحكام العرب وسلبية شعوبهم وانشغالهم بما لا ينفع مثل الكرة والفن الهابط وتوابعهم أمثال صدام حسين ومعمر القذافي تلامذة جمال عبدالناصر ولكن بعد مضي أربعة وثلاثين عاما علي معاهدة السلام «كامب ديفيد» وكذلك في ظل الربيع العربي وقيام ثورات في بعض الدول العربية وسقوط الحكام المفسدين في الوطن العربي هل تتغير الخريطة في الوطن العربي وتتفاعل الأنظمة العربية وتسترد كرامتها باسترداد أراضيها المحتلة من إسرائيل وتقضي علي الغطرسة الإسرائيلية التي مازالت تحارب وتدك بطائراتها غزة الفلسطينية ومن حين لآخر جنوب لبنان وتغازل إيران وتهدد بضربها من حين لآخر وهذا يدل أن إسرائيل تريد ان تلهب المنطقة مرة أخري بنيران الحرب وتشعل حربا عالمية ثالثة بالمنطقة وقد يطل علينا الخارجون علي القانون من جحورهم والمتأسلمون بإلغاء اتفاقية ومعاهدة السلام كي يلهبوا المنطقة ناراً ولا يعلم إلا الله من سيطفئها بعدأن تأكل الأخضر واليابس وان أمريكا تتربص بالمنطقة كي تفتتها إن لم يكن بالحرب فسيكون بالمال التي تغدق به علي الخونة المدونين تحت مسمي الجمعيات الأهلية الذين يسمون أنفسهم بنشطاء أمثال علاء عبدالفتاح وإسراء عبدالفتاح وأسماء محفوظ ووائل غنيم وغيرهم فإن الله سيحفظ مصر من أمثال هؤلاء والله خير الحافظين.

أحمد النمر