رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أتعس "أيام" فرعون وجنوده

سيقول المخلفون من فلول الحزب الوطني ، وأذناب السفاح حبيب العادلي، وحملة مباخر طويل القامة ، ضيق الأفق أحمد نظيف، ومريدي الساقط من ذاكرة التاريخ عمر سليمان،غداة اليوم : ماذا أصاب الشعب المصري ،ما ولاهم عن سلبيهم التي كانوا عليها؟،،سيضعون أصابعهم في آذانهم،عندما يرفع العالم قبعته للمصريين على تجربتهم "الديمقراطية" المصرية الخالصة ، وتواصل الوكالات والفضائيات العالمية والمحلية ، الشدو بما يفعله الشعب الذي وصف "زورًا وبهتانًا" ، بأنه " لم ينضج سياسيًا"..في سجن طرة سوف يعيش زبانية المخلوع أتعس ساعاتهم ، بعد دروس الكرامة المُتتابعة التي يلقنها الشعب المبهر لـ"نظام" متبلد ، ظن أنْ لن يقدر عليه أحد، وظل لـ"3 حقب" يفكر لـ"رعاياه" ،على طريقة "أنا الرئيس والملك..شعبي رعاع كالغنم..إن قال لا..سمعتها أنا نعم"...

غريب أن يأتي أول اختبار لـ"الثورة" في 28 نوفمبر على طريق "البناء" ،وهو ذات التاريخ مع فارق الأشهر، الذي سقط فيه نظام الطاغية غير مأسوف على شبابه ،أو شيخوخته.
في جمعة الغضب 28 يناير نزل المصريون إلى ميادين الحرية في كافة أنحاء الوطن..يرددون الشعار " الملهم" عيش ..حرية ..كرامة..إنسانية"..وقتها كان "صناديد" الحزب الوطني يختبئون في جحورهم، وثمة أيام قلائل حتى زلزلت دماء الشهداء ،عرشًا عمره "30 عامًا"..قبيل الرحيل وقف عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية آنذاك ،غارقًا في كبريائه ،مرددًا عبارته الجوفاء "الشعب المصري غير مؤهل للديمقراطية "،وبعد 10 أشهر كان المصريون على موعد مع التاريخ للمرة الثانية ،بعد "معجزة 28 يناير"..الآن تتراص طوائف الشعب على أبواب اللجان الانتخابية  لـ "تذوق" طعم الكرامة التي أهدرت عبر "عهدهم المقيت"، دعك من حالة التنافس بين "الليبراليين ، والإسلاميين، واليسار، والمُستقلين"خارج

المقار الانتخابية، أمعن النظر فقط في صفوف "الحرية " التي وضعت "قبلة " على جبين الوطن ،ودرأت كيد الكارهين ،الشرطة مع الشعب والجيش، سياج من التناغم يعزف "سيمفونية" الخطوة الأولى لـ"استرداد السلطة" ، وتأكيد "الشرعية الثورية"..
برهن المصريون على أن "اللحظة الوطنية" ، تذوب فيها الفوارق ،بكافة أنواعها، وتعلو "عاطفة الانتماء "لهذا الوطن ،يبطل فعل "المخربين"،إزاء"نقاء الثورة"،و"إرادة الشعب" ،الذي لازال يعلم العالم "فنون" الوطنية ..
لن ينسى "مبارك" وبنوه ، وزبانيته، وامرأته ،أبدًا تاريخين فارقين في مستقبل هذا الوطن ، "28يناير"موعد سقوطه ، و"28 نوفمبر" موعد بناء دولة الكرامة المصرية ، سيقلب ناظريه في غرفته اليوم بالمركز الطبي العالمي ، ويتساءل "من هؤلاء"، سيجري اتصالات هاتفية متتابعة بـ"حلفائه"  ويصرخ: "من علَّمهم الحرية ..سيسأل الأطباء من حوله "هل نحن في مصر ؟"..عندئذ سيأتيه هاتف من بين يديه ومن خلفه ، يتردد صدى صوته في كل أنحاء غرفته "اليوم نجح المصريون،عبروا إلى ذاكرة التاريخ،،وأهلاً بك في مزبلته"..
الآن مصر تنجز أول استحقاق لـ"الثورة"..سقط "المتآمرون".."الثوار" من فلول النظام البائد "يضحكون"..على الآرائك ينظرون...هل يدرك العسكر ماذا هم فاعلون؟