رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخطط إيران فى الشرق الأوسط والجماعة الإسلامية

الشعب الأمريكى أكثر وعياً من الشعب المصرى، فلا يستطيع أحد أن يغرر بالشعب الأمريكى أو يوقعه فى فخ الدين والسياسة، أما نحن كشعوب عربية بتفكيرنا السطحى الانفعالى يغرر بنا أى شخص باسم الدين، فعندما عرض الرئيس السابق جورج دبليو بوش فى خطابه للشعب الأمريكى بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية

أن يسمحوا بتدخل الكنيسة فى الحكم، رفض الشعب الأمريكى بالكامل، وبالطبع كان هناك غرض خبيث من تدخل الدين فى السياسة وكان الشعب الأمريكى واعياً لهذا الأمر، فبالطبع رفض، ولا يعنينا الآن الغرض من خطاب بوش الذى مر عليه سنوات، إنما ما يعنينا الآن أرض مصر ومنطقة الشرق الأوسط والأغراض والمصالح التى تحوم حول هذه المنطقة، فهناك الكثير من المخططات التى تلعب فى مصر والشرق الأوسط، فمنها مخططات أمريكية، إسرائيلية أوروبية وأيضاً إيرانية تسعى بالمنطقة باسم الدين تحت مظلة السياسة بغرض إقامة إمبراطورية إسلامية بأغراض ومطامع استعمارية بالشرق الأوسط، وبالطبع تخدمها المنظمات والجماعات أو الجمعيات الدينية وأولها العمليات الإرهابية فى العراق، سوريا، لبنان، فلسطين، وأيضاً للأسف مصر، التى تدور حولها كل المطامع الاقتصادية والتى تتميز بالموقع الاستراتيجى الذى يجلب السياحة والمشاريع السياحية والاقتصادية بحكم مواردها الطبيعية وموقعها المحدد وسط قارات العالم القديم والوطن العربى، فللأسف المخطط الإيرانى فى منطقة الشرق الأوسط هو نفس المخطط الإسرائيلى فلهما نفس الأغراض الاستعمارية فى منطقة الشرق الأوسط وهما أصحاب المصلحة الأولى فى تفتيت منطقة الشرق الأوسط باسم الأديان أو الإسلام أو المناداة بحقوق الأقليات من أصحاب الدين المسيحى حتى يتسنى لهم فى توقيت معين الدخول والسيطرة داخل كل دولة باسم الدين الإسلامى حينما يسيطر على إحدى الدول العربية وإما دخولاً باسم الإسلام لأجل أعمال فى ظاهرها دينى وباطنها اقتصادى واستعمارى وعمل الإمبراطورية الإسلامية.
وإما مناهضة للحكم الإسلامى منادية بحقوق الأقليات، ووقتها ستحكم القوة، وإذا كنا قادرين على الفهم والسيطرة الآن فاحتمال كبير لا نستطيع بعد فترة السيطرة عندما تفلت الأمور، لأنهم بحكم الدين أو المال المباح لهم سينتشرون كالاخطبوط أو الحية تحت الجلد ولن نستطيع السيطرة وقتها، خاصة

أن لدينا 40٪ دون خط الفقر يستطيعون بالمال والمناداة باسم الدين السيطرة عليهم إذا لم تحسم الأمور الآن جيداً ويعى الشعب المصرى والشعوب العربية جميعاً خطورة الخلط بين الدين والسياسة والأقليات وتدخل أطراف المشاكل فى أساس الحكم، فيجب أن يعى الشعب المصرى بأكمله هذا الأمر، لأن مجلسى الشعب والشورى هو الذى من حقه أن يوافق أو يرشح أو يرفض ترشيح رئيس أو وزير أو وضع الدستور أو قانون والتحكيم فى خطط الدولة فى مستقبل البلاد وأهميته لا تقل عن خطورة أهمية رئيس الدولة والوزراء وموظفى الحكومة.
يجب فى هذا الوقت الحرج أن نضع عيوننا وسط رؤوسنا ونحن نختار الحزب أو المرشح الفردى (فى هذه الحالة السمعة أهم من الطاهر)، فليست المشكلة الآن فى فلول الحزب الوطنى ولا الجيش إنما المشكلة فى المخططات الأجنبية داخل مصر والشرق الأوسط من خلال المناداة والسيطرة على عقول الضعفاء باسم الدين فاعلم أن من ينادى باسم الدين (لكى نتعاطف معه إنسانياً) من أجل ترشيحه عضواً لمجلس الشعب أو الشورى دوره فى الأساس قانونى وليس تطبيق الشريعة الإسلامية التى هى مسئولية الأزهر الشريف ودار الإفتاء التى من حقها شرعاً وقانوناً أن تقوم بهذا الدور، وإن كان المرشح يعرض عليك حلولاً باسم الدين عليه أن يجلب لك حقك باسم الدين فى الزكاة والصدقة قبل دخوله لمجلس الشعب أو الشورى.