طلبة الجامعة والعمل السياسى
فى الفترة من ثورة 1919 حتى عام 1952 قاد طلبة الجامعة مع العمال الحركة الوطنية وقاوموا الاستعمار والفساد السياسى المتمثل فى الأحزاب المختلفة بواسطة السرايا ويدل تاريخ مصر على كفاحهم وإن أهم تضحياتهم العظيمة حادثة فتح كوبرى عباس
عليهم أثناء مسيرة مظاهرة لهم ضد الاستعمار الإنجليزى وحكومة صدقى باشا مما سبب سقوط شهداء منهم فى النيل، ولقد كان لهم شهداء فى المظاهرات المتكررة ضد الاحتلال أو فى محاربة الإنجليز فى القتال.
وبعد حركة الضباط الأحرار سنة 1952 بدأت السلطات تتبع سياسة جديدة وهى تحجيم نشاط طلاب الجامعات بمنعها من قيامهم بمظاهرات للتعبير عن آرائهم ومنعهم من المشاركة السياسية ومنعهم من العمل الحزبى.
وتدخل حرس الجامعة وأمن الدولة فى انتخابات اتحادات الطلاب، وقد ترتب على ذلك أن بحث الشباب الجامعى عن طريقة أخرى لفهم الأوضاع والتواصل والكفاح واستخدموا الإنترنت والفيس بوك فى تكوين قوة شعبية عظيمة واتفقوا على النزول إلى الميدان فى ثورة عارمة فى 25 يناير 2011، رافضين الحكم الديكتاتورى وتقييد الحريات والفساد مطالبين بالعيش فى كرامة وحرية وديمقراطية وللأسف نسى رجال العهد البائد أن شباب الجامعات اليوم هم قادة مصر مستقبلاً
---------
جامعة الإسكندرية