رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السفير السعودي «قطان».. ومصر الامتنان

ستظل مصر العظيمة في قلب ووجدان كل عربي أصيل ولذلك فلا يمكن إنكار الجميل لبلد يجري في واديها نهر النيل.. فما بالنا لأن هناك عروبياً نهل وتلقي علي يد أساتذتها ومعلميها العلم والتعليم.

. بصراحة كثيراً ما أسعد بثقافة وفكر وتعامل السفير «أحمد قطان» في مناقشاته وحواراته ولقاءاته.. الرجل دائماً يتحدث بلباقة ومصداقية بل وبشفافية ودون أن يلف أو يدور أو يناور كما يفعل العديد من السفراء والدبلوماسيين الذين يتحدثون باقتضاب ودون البوح بالتفاصيل التي تعطي الدلالة وتؤكد علي التعامل بأصالة.. وأذكر أنه منذ شهور كان للسفير «أحمد قطان» حوار تحدث فيه للزميلة «الأهرام».. في هذا الحوار لم يتحرج الرجل في الرد علي أي سؤال حتي فيما أثير عن العلاقة بالرئيس السابق حسني مبارك وما قيل عن قيام المملكة العربية السعودية بالضغط علي «مصر» وسحب الاستثمارات وطرد العمالة والتوقف عن منح «التأشيرات»!
وقتها وصف السفير «قطان» بأن هذه الأنباء ما هي إلا «سخيفة» وأكد وبشدة بأن السعودية لا يمكن أن تتأخر عن مد يد العون لمصر سواء كان الرئيس المصري هو «حسني مبارك» أو غيره لأنه لا يمكن أن يتم استخدام المساعدة والمعاونة للشقيقة الكبري «مصر» لفرض أمر ما عليها ولأن «مصر» لا يمكن أن تقبل ذلك من الأساس.. هذه الإجابات ألا تستحق أن نصفها بالرائعة لأنها ردود ليست «مطرقعة» علي لسان رجل دبلوماسي واع وحصيف ومثقف ولا يصفق.. ثم كيف نتناسي العلاقات الراسخة والأبدية بين مصر والسعودية التي أرسي قواعدها وأسسها المغفور له الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة الذي أوصي الأبناء بمصر وأهل مصر ولم يكن غريباً ولا مستغرباً أن يختار «الملك عبدالله» خادم الحرمين الشريفين عاشق مصر السفير «قطان» ليكون سفيراً لبلاده علي أرض قاهرة المعز، حيث درس وتخرج في إحدي جامعاتها، ولذلك تجده محترماً ونبيلاً في تعاملاته وعلاقاته حتي ولو كان جالساً في لحظة البساطة والوداعة داخل النادي الأهلي فتجده ناطقاً ودون «أنتكة» ودون «فبركة» ويتحدث من قلب الوجدان ودون رياء أو بهتان.
وأذكر أنه سبق وتحدث عن العلاقة ما بين مصر وإيران بالعقلانية ودون غضب أو تشنج ودون أن يكابر أو يزايد وبفطنة قال: إن مسألة

عودة علاقات إيران بمصر ترجع لمصر ذاتها لأن مصر لن تقبل عودة علاقاتها مع إيران علي حساب علاقاتها بدول الخليج العربية، وبأن مصر لا تقبل بأي شكل من الأشكال سياسة «إيران» تجاه دول الخليج وقد تستطيع القاهرة إقناع طهران بالتخلي عن سياستها الهوجاء التي لن تؤدي إلي نتيجة!!.. كما أنه يجب علي الإيرانيين أن يثبتوا حسن نواياهم مع جميع الدول العربية وبأنه علي إيران ألا تعيش علي وهم الإمبراطورية الفارسية!
هنا تدرك أن السفير السعودي «أحمد قطان» واضح وصريح ويتحدث دون تجريح وبشطارة ومهارة تؤكد رجاحة عقلية دبلوماسية ترفض المحاباة والملاغية ولكونه السفير صاحب اللسان الفصيح ولذلك تسعد مصر المحروسة بالنبهاء والأوفياء لأنها بلد العزيز التي تأبي وترفض التمييز ولأنها منذ القدم وعبر الأزمان ترحب بالعرب والعربان وبالأهل والخلان.. وأليست مصر يا سادة هي بلد «هاجر» زوجة خليل الله سيدنا «إبراهيم» الذي أنجب منها سيدنا «إسماعيل» والذي نصلي ونبكي في «حجره» بجوار الكعبة المشرفة التي زادها الله تشريفاً وتعظيماً ونطوف حولها مكبرين للرحمن الرحيم ونبتهل بالدعاء بل نسعي بين الصفا والمرورة التي هرولت بينهما سيدتنا «هاجر» وزمزمت الأرض من تحت قدم طفلها «إسماعيل» نبينا الذي افتدي بالذبح العظيم ومازلنا وللآن وعلي طول الدوام نشرب ونتجرع في جوفنا من ماء «زمزم» ونتبرك بمائها.. ولذلك نحن بالفعل نسعد بسفير ولد علي أرض «مكة» وعلي بقعة غالية ومقدسة من أرضها ولذلك يعشق الرجل «مصر» ونيلها.