رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. شرف... ووزير التعليم العالي... والآثار المسروقة..!

ماذا فعل وزير التعليم العالي في حكاية سرقة 140 قطعة أثرية نادرة تقدر بحوالي مليار جنيه من متحف كلية الآثار بجامعة القاهرة؟ والتي نشرناها في هذا المكان الاربعاء الماضى وأثارت جدلا كبيرا في الشارع المصري.. حتي الآن لم يصدر الدكتور معتز خورشيد باعتباره رئيس المجلس الاعلي للجامعات بياناً بما حدث والإجراءات التي سيتخذها لإحالة رئيس الجامعة في ذلك الوقت والعميدة والمسئولين بالكلية بسبب هذه الكارثة القومية إلي التحقيق طبقا لقانون تنظيم الجامعات بسبب الاهمال الجسيم والاخلال بواجبات العمل الذي أدي الي سرقة 140 قطعة أثرية نادرة من المتحف المصري والمتحف الاسلامي بالكلية والتي تتعدي قيمتها المليار جنيه فضلا عن القيمة الاثرية والتاريخية وايقافهم عن العمل مؤقتا حتي انتهاء التحقيق الذي يجب ان يتم تحت اشرافه شخصيا وهذه هي مسئوليته الوزارية ومسئوليته التاريخية تجاه هذا الوطن.

وماذا فعل رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف والذي يتبعه المجلس الاعلي للاثار وهو صاحب الحق الاصيل في القطع النادرة المسروقة.. ولماذا لم يتخذ قرارا في هذه الكارثة التي وقعت في هذه الكلية منذ اربعة شهور وتم التعتيم عليها وكشفناها بالمستندات.. وكان المفروض ان يخرج علينا ببيان او قرار يكلف فيه وزير التعليم العالي باتخاذ اجراءات التحقيق الاداري حتي تكون هناك شفافية لوقف السرقة والنهب لثروة مصر.. الشعب المصري الذي اهتم بهذه القضية الخطيرة علي مدي اسبوع يريد اتخاذ اجراءات رادعة وشفافة طبقا للقانون.
لا شأن لنا بما يحدث من خلافات داخل هذه الكلية فنحن نكن للعميدة وكل زملائها المختلفين معها كل الاحترام ولكن ماتحت أيدينا من مستندات خطيرة يكشف فسادا وكارثة خطيرة ولن نكون ابدا طرفا في مهاترات داخلية.. هدفنا فقط الحفاظ علي ثروة مصر الحضارية التي لم يبق لنا سواها.. وللأسف خرجت علينا عميدة الكلية علي شاشة قناة On.T.V تحاول الهروب من القضية وتطرح خلافاتها مع زملائها بعيدا عن القضية الاصلية وهي سرقة الاثار النادرة من هذه الكلية.. خرجت علينا العميدة في مداخلة ليلة الثلاثاء الماضي وذكرت أن الآثار المسروقة ليست مسجلة وخرجت علينا العميدة المحترمة بوجهها وشحمها ولحمها علي شاشة القناة في اليوم التالي الأربعاء لتقول ان الموضوع محل تحقيق في النيابة العامة ولا يجوز الحديث فيه وأنه فبركة صحافة وخرجت من لب القضية تهاجم زملاءها ثم كانت المواجهة الساخنة بيننا ليلة الخميس وقد قمت بتقديم صور رسمية للآثار المسروقة لنؤكد انها مسجلة ومصنفة ونادرة كما قدمنا تقرير النيابة الذي حفظ التحقيق وقيده ضد مجهول لعدم الوصول الي الفاعل وكلف الشرطة بالتحريات والبحث

عنه كما قدمت تقرير مصلحة الأدلة الجنائية عن الحادث والأخطر كما قدمت مذكرة من مدير المتاحف محمد درويش موقعة منه ومن امناء المتاحف يحذرونها من وصول السقالات الي الدور الرابع ورفضت ان تتسلمه.. فقاموا بتسليمه رسميا علي سركي الي رئيس الجامعة الدكتور حسام كامل حتي يخلوا مسئوليتهم وعندما علمت في نفس اليوم بما قدموه الي رئيس الجامعة اتخذت قرارها بنقلهم من المتحف وتشتيتهم بأقسام إدارية أخري بعيدة عن تخصصاتهم.
حاولت العميدة إلقاء المسئولية علي الادارة الهندسية بالجامعة وهنا تثار اسئلة مهمة في هذه القضية الخطيرة من طلب نقش حائط الكلية التي يطل علي مزارع كلية الزراعة والذي لا يراه أحد؟ هل هى الإدارة الهندسية أم عميدة الكلية؟ وهل قامت الدكتورة العميدة بتحذير الإدارة الهندسية من وصول السقالات حتي الدور الرابع التي توجد به المتاحف ويضم هذه الآثار النادرة وأين دورها في الإشراف والمتابعة والرقابة بحكم منصبها كعميدة والذي حدد مهامه قانون تنظيم الجامعات.
أما أغرب ما قيل ويقع تحت مقولة صدق أو لا تصدق انها قالت انها لم تر السقالات علما بأن هذه السقالات منصوبة بطول الكلية وعرضها علي الحائط المطلوب نقشه وحتي الدور الرابع وهذه هى المصيبة الاكبر. إننى أعلم أننى دخلت عش الدبابير فسرقة وتجارة الآثار تحكمها مافيا دولية ومحلية لا تقل خطورة عن مافيا المخدرات وتجارة السلاح.
إنني اهيب بالمجلس الاعلي للقوات المسلحة ورئيس الوزراء ووزير التعليم العالي إحالة رئيس الجامعة في ذلك الوقت والعميدة والمسئولين عن الكلية الي التحقيق الاداري وايقافهم عن العمل فورا لان هذا التحقيق سيكشف لنا اسرارا كثيرة وخطيرة عن هذه الكارثة.. أرجوكم حافظوا علي مصر وعلي ثروتها الحضارية من السرقة والنهب.