رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل تشهد بلادي موجة من انفجارات القنابل؟!

يارب أكون غلطان.. قبل أسبوعين من وقوع الفتنة الطائفية توقعت حدوثها ولكنني لم أتصور أن تصل الي هذه الدرجة من البشاعة، وما جري في ماسبيرو فاق خيالي المتواضع! واليوم أتوقع موجة جديدة من الإرهاب لم تشهدها مصرنا من قبل تتمثل في انفجارات القنابل!! وخشيت أن أفزع حضرتك بكلامي هذا فوضعته في شكل سؤال!!

وما توقعته بالأمس من فتنة طائفية وخشيتي من غد أسود يقتل ويصيب الأبرياء ليس رجما بالغيب ولا شطارة مني في قراءة «البخت أو الفنجان»!! إنما هي قراءة لمخططات أعداء الثورة الذين يريدون وقف مسيرة ثورتنا نحو نظام جيد قوامه ديمقراطية حقيقية وتداول للسلطة،وقوام ذلك برلمان «بحق وحقيقي» يحاسب الحكومة ودستور حديث يتناسب مع القرن الحادي والعشرين الميلادي أو الخامس عشر الهجري ورئيس دولة منتخب لأول مرة منذ أيام الفراعنة!!
والحديث عن أعداء الثورة ليس كلاما عاما بل أحدده لك قائلا: إنهم أنواع معروفة والحكومة ساكتة عنهم ولا تطاردهم لغرض في نفس يعقوب أو المجلس العسكري!! فهناك ما يسمي بأبناء مبارك أو «آسفين يا ريس» وهم من أنصار الحكم المستبد الذي أطاح به الشعب ويتحركون علنا، ورأيناهم في أوتوبيسات تنقلهم الي حيث يحاكم الرئيس المخلوع وتجدهم بانتظام في مسجد مصطفي محمود بالجيزة، ولا شك أن الكاتب الكبير - رحمه الله - الذي يحمل الجامع اسمه زعلان من تدنيس هؤلاء لهذا المكان! والغريب أن مبارك كان لا يؤمن بأي دور للجوامع في الحياة العامة ويراها فقط مكانا للصلاة، لكن أنصاره خالفوا تعاليمه ويتربصون بثورتنا من هناك وإلي جانبهم تجد ضباط مباحث أمن الدولة الذين طردوا من الخدمة وكان يدخل جيوبهم آلاف من الجنيهات شهريا، وعندما فقدوها قرروا الانتقام من هذا الذي حرمهم منها والمتمثل في الثورة! وكان من الطبيعي أن يقوم هؤلاء بالاستعانة بالبلطجية فالطيور علي أشكالها تقع - كما تقول الحكمة العربية - خاصة أنهم كانوا يعملون معهم أيام النظام السابق ووزير العدل الحالي أطلق مفاجأة مذهلة عندما ذكر أن عددهم يصل الينصف مليون

بلطجي والواحد منهم يتقاضي في كل عملية خمسة آلاف جنيه علي الأقل.. وآخر ما شاهدناه من هؤلاء كان ما جري في ماسبيرو قبل أيام وأنا لاأصدق حتي الآن أن هناك مسيحيا عاقلا يحمل أسلحة بيضاء أو «مولوتوف» بل هو بلطجي وثيق الصلة بضباط العادلي وزير الداخلية الأسبق، وإذاسألتني: من أين تمويلهم؟ فالإجابة واضحة ولا تحتاج الي ذكاء، فهناك العديد من رجال الأعمال الذين أضيروا بشدة من الثورة بعدما ضربت مصالحهم في الصميم وعطلت أعمالهم، فهم يريدون الثأر مما جري لهم وهكذا تجد الانتقام يجمع هذه الفئات الأربع.. أنصار مبارك، وضباط المباحث السابقين والبلطجية ورجال الأعمال الذين تضرروا وهم يقومون بجرائمهم ضد مصر مستغلين في ذلك المتعصبين وأهل التشدد الإسلامي والمسيحي لإشعال نار الفتنة الطائفية والثوار المزيفين الذين ظهروا حديثا لإثارة الاضطرابات في الشارع والهجوم علي المنشآت العسكرية ومديريات الأمن، والآن جاء نوع جديد من الإرهاب يقوم به أعداء الثورة وحدهم ويتمثل في تفجيرات للقنابل بغرض تعطيل مسيرة مصر الي الأمام كوضع قنبلة في مكان مزدحهم مثل مترو الأنفاق أو اختيار مسجد مهم تحت زعم أن الأقباط يريدون الانتقام مماجري لهم وهكذا تشتعل فتنة مدمرة جديدة أو أن الهدف مركز الشرطة أو ثكنة للقوات المسلحة! وقد أعذر من أنذر، وأختتم مقالي بما بدأت به.. يا رب أكون غلطان!!