هل تشهد بلادي موجة من انفجارات القنابل؟!
يارب أكون غلطان.. قبل أسبوعين من وقوع الفتنة الطائفية توقعت حدوثها ولكنني لم أتصور أن تصل الي هذه الدرجة من البشاعة، وما جري في ماسبيرو فاق خيالي المتواضع! واليوم أتوقع موجة جديدة من الإرهاب لم تشهدها مصرنا من قبل تتمثل في انفجارات القنابل!! وخشيت أن أفزع حضرتك بكلامي هذا فوضعته في شكل سؤال!!
وما توقعته بالأمس من فتنة طائفية وخشيتي من غد أسود يقتل ويصيب الأبرياء ليس رجما بالغيب ولا شطارة مني في قراءة «البخت أو الفنجان»!! إنما هي قراءة لمخططات أعداء الثورة الذين يريدون وقف مسيرة ثورتنا نحو نظام جيد قوامه ديمقراطية حقيقية وتداول للسلطة،وقوام ذلك برلمان «بحق وحقيقي» يحاسب الحكومة ودستور حديث يتناسب مع القرن الحادي والعشرين الميلادي أو الخامس عشر الهجري ورئيس دولة منتخب لأول مرة منذ أيام الفراعنة!!
والحديث عن أعداء الثورة ليس كلاما عاما بل أحدده لك قائلا: إنهم أنواع معروفة والحكومة ساكتة عنهم ولا تطاردهم لغرض في نفس يعقوب أو المجلس العسكري!! فهناك ما يسمي بأبناء مبارك أو «آسفين يا ريس» وهم من أنصار الحكم المستبد الذي أطاح به الشعب ويتحركون علنا، ورأيناهم في أوتوبيسات تنقلهم الي حيث يحاكم الرئيس المخلوع وتجدهم بانتظام في مسجد مصطفي محمود بالجيزة، ولا شك أن الكاتب الكبير - رحمه الله - الذي يحمل الجامع اسمه زعلان من تدنيس هؤلاء لهذا المكان! والغريب أن مبارك كان لا يؤمن بأي دور للجوامع في الحياة العامة ويراها فقط مكانا للصلاة، لكن أنصاره خالفوا تعاليمه ويتربصون بثورتنا من هناك وإلي جانبهم تجد ضباط مباحث أمن الدولة الذين طردوا من الخدمة وكان يدخل جيوبهم آلاف من الجنيهات شهريا، وعندما فقدوها قرروا الانتقام من هذا الذي حرمهم منها والمتمثل في الثورة! وكان من الطبيعي أن يقوم هؤلاء بالاستعانة بالبلطجية فالطيور علي أشكالها تقع - كما تقول الحكمة العربية - خاصة أنهم كانوا يعملون معهم أيام النظام السابق ووزير العدل الحالي أطلق مفاجأة مذهلة عندما ذكر أن عددهم يصل الينصف مليون