رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جامعة الريس حنفى

على طريقة فيلم ابن حميدو بطولة الراحلين العظام من نجوم الفن وهم إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصرى وزينات صدقى والفنان القدير أحمد رمزى أطال الله فى عمره..

عاشت جامعة الإسكندرية خلال الأسبوع الحالى قصة فيلم الريس حنفى الذى جسد شخصيته الفنان الراحل عبد الفتاح القصرى وكان يقسم فى كل مرة أن كلمته مش ممكن تنزل الأرض أبداً وعندما تقول له زوجته كلمة «حنفى».. يتراجع قائلا: خلاص «هاتنزل المرة دى» إنما اعملى حسابك المرة الجاية لا يمكن تنزل أبداااا.. الريس حنفى فى جامعة الإسكندرية كان يرفض فى كل مرة نزول كلمته الأرض بالتنازل عن منصبه القيادى عن طريق تقديم الاستقالة إلى وزير التعليم العالى مثلما فعل 7 رؤساء جامعات بينهم رئيس أكبر جامعة وهى القاهرة ورئيس جامعة عين شمس. ولم تقلل استقالة رؤساء هذه الجامعات من شأنهم ومكانتهم، بل احترموا أنفسهم، فنالوا احترام الجميع، وطالبوهم بالتقدم مرة اخرى لترشيح انفسهم من اجل خوض انتخابات رئاسة الجامعة.. بينما الريس حنفى فى جامعة الإسكندرية، ظل متمسكا بمنصبه، إلى أن جاءت احداث التخريب والتدمير التى وقعت ضد مصر بمنطقة ماسبيرو، وامتدت الى محافظة الإسكندرية.. وأحسب أن الريس حنفى تخوف من خطورة هذه الكارثة على مصر.. واستشعر أن البلد مش ناقصة.. وأن استمرار الصراع من أجل البقاء، سيؤدى إلى اشتعال احداث الغضب داخل الجامعة، وتعطيل الدراسة. أدرك الريس حنفى بحسه الوطنى مؤخرا، وبعد أن بح صوت المجتمع الجامعى من ترديد كلمة (حنفى)، إنه خلاص هاتنزل المرة دى.. وقدمت زعيمة الثورة المضادة لآليات اختيار القيادات الجامعية بالانتخاب بدلا من التعيين

فى عهد النظام السابق، والذى ابتلى الجامعات المصرية ببعض القيادات غير المؤهلة لإدارة مدرسة.. استقالة جماعية من رئاسة الجامعة وعمادة الكليات.. وكان من الأجدى أن يتم الخروج من المنصب بطريقة تحفظ ماء الوجه، بدلا من خوض معارك كلامية فى وسائل الاعلام المقروءة، وإفساد الحياة الجامعية، وعدم انتظام الدراسة بالكليات، وتنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية للمطالبة بترك المنصب، وإجراء الانتخابات على جميع المناصب.. خاصة أن الغالبية العظمى من القيادات الجامعية بادرت بتقديم الاستقالة من مناصبها، وأيدت إجراء الانتخابات لاختيار قيادات جديدة بأيدى المجتمع الجامعى، وليس من خلال الحاكم ونظامه.. يبقى 3 قيادات جامعية لم تتقدم باستقالتها. ولا ادرى ماذا تنتظر هذه القيادات لترك مناصبها خاصة أن وجودها أصبح غير مرغوب فيه من قبل أعضاء هيئة التدريس والطلاب.. وأن استمرار وجودهم سيلحق الضرر بالجامعة، ويتسبب فى حدوث مشكلة لا تليق بمكانة وقيمة أستاذ الجامعة.. ويجب على هذه القيادات أن تقبل على تقديم الاستقالة لكى يرتاحوا ويريحوا الجميع،ويعود الاستقرار والهدوء إلى الجامعة وبعد أن اجتاحت رياح التجربة الديمقراطية جميع الجامعات.