الضربة الجوية بعد ثورة 25 يناير
لا يستطيع أن يجزم أحد كيف ستكون مقالات هذا العام في أعياد أكتوبر، وهل ستشهد تحولاً من أصحابها الذين تحولوا بعد الثورة مباشرة وقالوا شعراً في الثورة بعد أن وصفوها في بداية الأمر بأنها غوغاء ولعب «عيال»!
هل ستختفي كلمة الضربة الجوية من المقالات وتحل محلها كلمة أخري نصف صاحبها بأن دوره كان هامشياً في حرب أكتوبر 1973 وهل ستعود الحقوق إلي أصحابها بعد أن سلبت فهم 30 عاماً هل سيعود لجمال عبدالناصر الذي تحمل وزر النكسة عام 1967 بأنه صاحب حرب الاستنزاف التي أرهقت العدو وكلفته كثيراً من الخسائر في المال والعتاد والخبز وهل سيعود للرئيس الراحل أنور السادات حقه في حرب 73 الذي كان صاحب قرار الضربة الأولي وصاحب قرار ساعة الصفر وليس غيره وأطلب من المتحولين أن يراجعوا ما كتبوه في الأعوام الماضية قبل أن يكتبوا كلمة واحدة هذا العام لأن التاريخ لن يرحمهم إذا كذبوا هذه المرة، فالثورة كانت تخمينات في بدايتها بين مؤيد ومعارض لها، أما ما كتب عن حرب أكتوبر فهو تاريخ ولا يجوز الكذب فيه أو تزييفه لأنه أصبح ملك الجيل الحالي الذي لم يشهد حرب أكتوبر ولم