رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيخ الأزهر يناقش والمثقفون مستقبل مصر

استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم عدداً من المثقفين المصريين لبحث ومناقشة أفكار النهوض بمصر عقب الثورة ومنع سقوط مؤسسات الدولة في إطار دور الأزهر الوطني لخلق ثقافة جديدة وتهيئة المناخ الملائم للاستفادة من إمكانيات الجميع في المرحلة الخطيرة الراهنة.

وتمت مناقشة سبل النهوض بالتعليم المصري بما يسمح باستعادة مكانة مصر الرائدة على جميع المستويات حيث تم طرح المقترحات في إطار محدد هو كيف نحقق ما نريد على أرض الواقع وترجمة هذه الأفكار إلى آليات وتطبيقها إلى سلوكيات وقرارات.
وقد تم الاتفاق على عقد لقاءات مع متخذي القرار مؤكدين على أن المقترحات التي تم التوصل إليها لن تظل حبيسة الأدراج، ولكن سوف يتم الاستفادة منها عمليا. وقد طلب الدكتور عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق والمشرف على الحوار الوطني المقترحات التي تمت مناقشتها ليتم طرحها في الحوار القومي.
وأكدت الدكتورة ليلى تكلا على ضرورة أن يقوم المثقفون بالإسهام في ضخ ثقافة جديدة لإرساء مناخ التعددية وضرورة استعادة الدور الوطني للأزهر وليس الديني فقط وأشادت تكلا بجهود الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ووصفته بأنه شخصية عالمية علمية صاحبة فكر مستنير.
من جانبه أوضح الدكتور احمد كمال ابو المجد عضو مجمع البحوث الإسلامية أنه تم التنبيه على خطورة الأوضاع الموجودة فى البلاد.
كما تطرق الحديث لكيفية الاستفادة من الإمكانيات الموجودة والكبيرة التي تمتلكها مصر للخروج من هذا الخطر، مشيرا إلى أن الاكتفاء من ترديد مقولة "إننا أمة في خطر" لن يكون وحده كافيا ولكن تمت دعوة للمثقفين لطرح الخلافات الفكرية جانبا في هذه المرحلة. وقال إن دور الأزهر تعرض
للتهميش وقد طالب المثقفون باسترداد هذا الدور وتنقية المناهج الأزهرية وإقصاء النغمة المتطرفة التي أصبحت مسيطرة الآن واستعادة وسطية الأزهر وتصحيح الإيقاع السائد حاليا في ظل التطورات التي تحدث في العالم من حولنا بسرعة متناهية.
وقال إننا لدينا من المكانة ما يؤهلنا لاستيعاب العدو وكسب الصديق ولدى الأزهر حس وطني قادر على استعادة مكانة الأمة كلها، مطالبا بتفعيل هذا الدور لنشر الفكر الوسطي التي سيعيد لهذه المؤسسة ريادتها. من جانبه، أعلن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في نهاية اللقاء، عن فتح باب الأزهر للجميع لتكرار مثل تلك اللقاءات ومن ثم طرحها علي الشعب المصري لتفعيلها في مواكبة ثورته والوصول بها إلي بر الأمان.
واتفق الجميع مع شيخ الأزهر علي ضرورة تطبيق المحاكمات العادلة والسريعة وإصدار الأحكام الرادعة علي كل من يثبت تورطه في تلك الأحداث المؤسفة التي يدينها الجميع بوصفها جرائم إرهابية تهدف إلي تدمير مصر وإعاقة ثورتها. حضر اللقاء جابر عصفور والروائي بهاء طاهر وجمال الغيطاني وصلاح فضل ومصطفى الرزاز ويوسف القعيد واحمد كمال ابو المجد وعمرو عبد السميع.