رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موكب الصوفية يتحول للهجوم على السلفية

موكب الصوفية يتحول للهجوم على السلفية

نظم أتباع الطرق الصوفية فى مصر متمثلة فى الطرق الرفاعية والقصبية والبيومية، ليلة أمس الجمعة موكبًا مهيبًا ضم الآلاف انطلق من مسجد عز الرجال بطنطا إلى مسجد السيد البدوي، وانضم إليهم السادة البكرية يحملون (ما أطلقوا عليه قميص رسول الله( بادعاء وراثته عن أبى بكر الصديق، جاء ذلك خلال احتفال الطرق الصوفية بالليلة "الرجبية" احتفالا بمولد السيد البدوي.

وانتهز الصوفية الموقف ليقوموا بتوزيع منشورات ويرددوا الهتافات ضد الدعوة السلفية، واصفين إياهم بالجماعة التي تقصر الحق على نفسها، فقط كما اتهمت المنشورات بعض قيادات الدعوة السلفية بالمتاجرة بالدين ووصل الأمر إلى وصفهم بخوارج هذه الأمة، ودعوا الناس إلى إهمال شأنهم وعدم الالتفات أو الاستماع لآرائهم الهدامة.

ونظم عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية والشيخ طارق الرفاعي احتفالاً بمسجد القصبي عقب انتهاء الموكب، وقال طارق ياسين الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية:"إن الاهتمام بالاحتفال هذا العام رغم إهماله في الأعوام السابقة جاء للرد على الاعتداءات الصارخة على الأضرحة"، ولذلك تشابه الاحتفال بالرجبية مع الاحتفال الأصلي بمولد السيد االبدوى حيث ازدحمت ساحة المسجد الأحمدي بمئات المتطوعين لخدمة المريدين، كما انتشرت فرق الإنشاد فى ساحة المسجد الأحمدي .

وأضاف الشيخ الرفاعى في كلمته بالاحتفالية:"إن الطرق الصوفية تعرضت للقمع الأمني ومنعت من إقامة الاحتفالات والموالد طوال عصر مبارك، ولن تلتفت لدعوات التكفير وهدم الأضرحة، مؤكدا أنه "لن يجرؤ أحد من أصحاب هذه الدعوات على الاقتراب من أي ضريح آخر"، مشيرًا إلى أن الطرق الصوفية أعلنت تواجدها بشكل كبير على الساحة للدفاع عن الأضرحة فيما يشبه حالة التعبئة العامة .

وتابع الرفاعي:"أنه بدأ فى جمع توكيلات لحزب "صوت الحرية" الذى دعا لتأسيسه على أن يكون أعضاؤه أغلبهم من خارج الطريقة بل من خارج المتصوفيين بصفة عامة، مؤكدًا تمسكه بعدم إقامة الحزب على أساس ديني استغلالا لعباءة الدين التى أساءت التيارات

الدينية الأخرى استغلالها، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عن الحزب الجديد يوم الأربعاء القادم بمقر الطريقة بالهرم، لافتًا إلى إمكانية منافسة الحزب على مقاعد مجلسي الشعب والشورى والمحليات دون انتخابات الرئاسة القادمة .

وفى كلمته، أكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية عبد الهادى القصبي، أنه لن يزج بمشيخة الصوفية تحت أى حزب سياسي إلا أنه عاد وأكد أنه من حق أى شيخ طريقة أن يشارك فى تأسيس الأحزاب أو فى العمل السياسي كمواطن مصري، وليس تحت عباءة الدين.

وأوضح القصبي أنه خاطب وزارة الداخلية والمجلس العسكري وطلب منهما أن يقوما بدور فعال لحماية الأضرحة، باعتبار أن هذه الأضرحة والمقامات تمثل تراثا تاريخيًا ودينيا خالدًا لمصر، لا يمكن إزالته أو التعرض له، وأن أبناء الشعب المصرى هم من سيدافع عن هذا التراث قبل أبناء الصوفية .

ورفض القصبي توجيه الاتهامات للدعوة السلفية، بشكل مطلق مطالبًا بالتروي لحين انتهاء التحقيقات فى الجهات الأمنية وبمشيخة الصوفية، ودافع القصبي عن السلف الصالح الحق الذين عناهم الرسول صلى الله وعليه وسلم بقوله "أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم"، رافضًا اتهامات بعض فرق السلفية للمتصوفة بأنهم أهل بدع السلفيين، آخذين بظاهر النص، ودعاهم للحوار والمناقشة حرصًا على وحدة الصف الإسلامي والمصري.