عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسرار تحول البشري من العلمانية إلى الإسلام

كشف المستشار طارق البشرى، رئيس اللجنة المكلفة بإقرار التعديلات الدستورية فى مصر عن أسرار تحول اتجاهه الفكري من العلمانية

إلى الإسلام لأول مرة، حيث أوضح فى حواره لشبكة "أون إسلام"بأنه ألم بالتاريخ الأوروبي السياسي وحركاته المختلفة وتعمق بها وبالتكوين الفكري الفلسفي والاقتصادي.

 

وأشار إلى أنه خرج من هذه القراءات علمانيا في الفكر السياسي، لافتا الى أن هذه الأفكار ظلت معه لمدة عشر سنوات من عام 1960 حتى عام 1970، إلا أن معرفته بالفقه الذي قاده إلى الشريعة وبقاء هذا الأمر له كأساس مهني احترم من خلاله دور الفقهاء الإسلاميين في الحفاظ على الهوية الثقافية والدينية للمجتمع.

كما أشار الى تعلقه بأمر أخر يتعلق بالرزق الذي ظل دائمًا في قلبه وعقله وارتباطه بقدر الله سبحانه، مشيرا الى أنه لم يشعر أنه يعمل العمل العام مقابل أجر وإنما على أساس أنه واجب والأجر هو رزق من عند الله ، بالإضافة إلى تعلقه بحتمية الموت والصحة وأنهما أمر مرهون بقدر الله.

وعن المحطة الفارقة التى حولت اتجاه البشرى إلى الاتجاه الإسلامى قال: "بعد هزيمة 1967 بدأت أفكر أننا نريد أن نستقل، أي أن تكون إرادتنا السياسية ملكًا لنا، وإذا أردنا ذلك فعلينا أن تكون لقمة عيشنا ملكًا لنا أيضا، ولكن قبل ذلك هناك

مجموعة من العقائد وشعور الجماعة بتميزها وبترابطها وبإحساسها بالانتماء المشترك، لكن من أين يأتي هذا؟ أنه يأتي من الجانب العقيدي والتاريخي والحضاري... إن العلمانية حينما تقول لي: استقل سياسيًا واقتصاديًا تفقدني الهوية التي بها استقل وتفقدني إرادة الاستقلال، فاستقلالي هنا لا يكون بإرادة استقلال حقيقية، ومن هنا بدأت استعادتي لهويتي" .

 

وأشار إلى: "كنت في قمة استعادتي لهويتي الإسلامية خلال رحلة الحج التي قمت بها عام 1983 ولم أسافر للحج إلا بعد أن وجدت نفسي خلصت لهذا الأمر وأعدت بنائي الفكري والسلوكي على أساس إسلامي.. وقد أخذ مني ذلك وقتًا كبيرًا حتى أسافر وأنا نظيف وهناك شعرت كأنني خرجت من جاذبية كوكب معين إلى جاذبية كوكب آخر وحينما رأيت الكعبة سألت نفسي: من الذي آتى بي إلى هنا؟ وشعرت بهداية الله وتذكرت قوله تعالى: "ثم تاب عليهم ليتوبوا".