رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احتجاجات وغضب شعبي عارم في تونس.. تعرّف على السبب

 بدأ المحتجون في تونس، اليوم الثلاثاء، بالتجمع في العديد من الأحياء لا سيما في حي التضامن، فيما وضعت القوات الأمنية الحواجز لمنع المحتجين من الوصول إلى مُحيط البرلمان في باردو، وعززت من تواجدها بشكل مُكثف، وأغلقت قوات الأمن التونسية، الطرق المؤدية إلى مجلس نواب الشعب، بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

 

ويأتي هذا الغضب الشعبي إثر الإعلان عن وفاة مُحتج أُصيب خلال اشتباكات مع الشرطة في مدينة سبيطلة التونسية، وأكدت أسرة الراحل هيكل الراشدي، بأن المتوفي أُصيب جراء عبوة غاز مسيل للدموع، خلال مشاركته في المظاهرات التي اندلعت هذا الشهر، في ذكرى الثورة، وأمر مكتب المدعي العام في القصرين، أكبر مدينة قرب سبيطلة، والتي تبعد نحو 3 ساعات إلى الجنوب من تونس العاصمة، بتشريح الجُثة لتحديد أسباب وفاة الراشدي، وفقًا لـ"وسائل إعلام تونسية".

 

وبعد انتشار نبأ وفاته حاولت مجموعة من الشبان اقتحام مركز الشرطة في سبيطلة وإحراقه، مما أدى إلى مزيد من الاشتباكات، كما انتشرت وحدات من الجيش التونسي لحماية المنشآت العامة والخاصة في المدينة، حيثُ تتهم عائلته قوات الأمن بقتله.

 

وقد اعتقلت السُلطات التونسية ما يزيد

على 600 شخص بعد الليلة الثالثة على التوالي من الاضطرابات التي تشهدها مُدن عدة في البلاد، فيما تم نشر قوات من الجيش في بعض المناطق، وشهدت منطقة المنهيلة أيضا مواجهات، وأحرق المحتجون إطارات سيارات وحاولوا إغلاق الطرق، ودارت مُواجهات عنيفة أيضا بمدينة باجة في شمال البلاد مُنذ بداية حظر التجوال فيها، كما اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة سبيطلة وفي القصرين، حيث لاحقت قوات الأمن المحتجين وأطلقت قنابل الغاز.

 

وتأتي أعمال الشغب مع تنامي الغضب بسبب صعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بينما تُركز النخبة السياسية اهتمامها على معركة النفوذ والصراع على السُلطة، وتُمثل الاحتجاجات اختبارًا حقيقيًا لقدرة حكومة رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي على التعامل معها، بينما يشهد الوضع توترًا كبيرًا بين الفرقاء السياسيين.