رحل العصفور ..
إلى أستاذي سعيد عبد الخالق
ما صدقَ اللفظّ ُ ولا المعنّى
ليترجمَّ مِلحَ مواجِعُنا .
نهرٌ من حزن ٍ منهمر ٍ
يمتد ُ طريقا ً يجمعُنا .
رحل َ العصفور ُ الى دوح ٍ
أبدى ٍ ضمَّ مصارعنا .
والراية ُ سقطت من يده
واستشهد ضى ُ شوارعِنا .
سكنت فى الظلمة ِ أوتار
عزفت ألحانا ً تُمتعُنا .
موت ُ الأطياب ِ يزلزلنا
بُعدُ الأحباب ِ يروّعُنا .
ما كان "سعيدُ " لنا رأسا
بل كان بريقَ أصابعِنا .
نقترفُ الكلمة َ فى قلق ٍ
فيمد ُ يديه يُشجعُنا .
ينكشُ فى الصخرِ ، يكسره
ويرش ُ نسيم َ مزارعُنا .
ويقاومُ مُدنا ً من ملح ٍ
لا يخشى قهرا أو لعنا .
ما صدقَ الشعر ُ ولا المعنى
ليعيد َ الينا أروّعنا .
ف"سعيد ُ" سيبقى ما دُمنا
قنديلاً يسكنُ أضلُعِنا .
نكتبُ ما يرُضى خالقنا
وسيشهدُ انا ما بعٍنَّا .