مغالطات حمدي رزق
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا؟ الذين يلوون الحقائق، ويبترون المواقف.. بئس ما يكتبون . زميلنا المنمق الاستاذ حمدي رزق وقف علي مقعده ليعاتب المظلوم ويثني علي الظالم، ويقبّح المصلوب، ويحيي الجلاد.
في مقال أدبي غريب نشرته الزميلة »المصري اليوم« الاثنين الماضي قال »رزق« إن الناجحين في الوفد يقعدون علي جنب والفاشلين يجلسون علي قلب الوفد. وسخر الرجل من تجميد عضوية النواب الناجحين في البرلمان معتبرا ذلك »محاكم تفتيش في حزب الليبرالية العريق«، وقال إن حزب الوفد يحاسب الناجحين علي نجاحهم. وتغاضي الاستاذ المخضرم عن الاسباب التي دفعت حزب الوفد للانسحاب وتجميد عضوية نوابه الناجحين.
لم يكتب زميلنا الرصين شيئا عن المزورين الذين لا يستحون ويزيفون ارادة الناس عيانا بيانا... لم يقل كاتبنا الجريء كلمة واحدة عن وقوف الدولة بكامل أجهزتها وهيئاتها ومباحثها ومحاسيبها في مواجهة نواب الشعب الشرفاء ،غير عابئين بصورة نظام ولا سمعة وطن. لم يجرؤ القلم الذي عُرف عنه الموضوعية أن يخطّ حرفا عن الساعين في الارض فسادا، القابضين علي رقبة الوطن ، الذين اذا اكتالوا علي الناس يستوفون واذا حكموهم أو راعوهم يظلمون.
ما فعله الوفد هو ما يليق به .. بتاريخه ، ومبادئه، وافكاره واطروحاته ورجاله وأعضائه. كان الوفد
إن الشاعر الكبير أحمد مطر يرد علي حمدي رزق قائلا : أتريدون من العصفور / أن يشهر للصياد سيف الزقزقة؟/ أتريدون من المطعون / ان يعرب عن صرخته بالموسقة ؟/ أتريدون من المعدوم أن يرفق الحبل / لكي لا تتأذي المشنقة؟.
لقد جمعني لقاء عابر بالاستاذ حمدي رزق يوم انتخابات رئاسة الوفد وسألته : كيف تري التجربة ؟ فقال لي: اتمني أن يتعلم الوطني منها. ويبدو أن الوطني لم يتعلم ولا حتي حمدي رزق!!