عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلنا حمزة الخطيب

سقط النظام فى سوريا ...

انتهت صلاحيته ، وخارت قواه ، وأحيل الى الاستيداع بعد عقود من القهروالظلم الاسود  .

لم يعد بشار الاسد  رئيسا للجمهورية الشقيقه ، وعلينا فى مصر الا نعترف به ، وأن نمحوه من زعماء العرب ، وأن نغلق نوافذنا فى وجه نظامه البشع المفزع .

فى الاسبوع الماضى كان حمزة الخطيب الصبى البالغ 13 عاما يسير فى مظاهرة بمدينة درعا تطالب بالحرية ، عندما اختطفته سلطات الامن ولم تتركه سوى جثة هامدة .. كانت جثة حمزة مشوهه ، كمسخ مزرى منّفر ... كدمات سوداء على الوجهين توحى بضربات وصفعات قاسية ، وثقوب فى اليدين والذراعين نتيجة رصاص قبل الوفاة لصناعة أكبر قدر من الالم ،وحلقات حمرا حول العنق تدلل  أنه تم تعُليقه فى الاسقف للتنكيل به مرارا ،  وجرح غائر اسفل البطن يكشف قطع العضو الذكرى للصبى .

أية بشاعة دفعت الجلادين أن يفعلوا فعلتهم وكأنهم يؤدون صلاة مقدسة !!

أية ذرات  كرامة  لدى كتاب وطبالى ومصفقى النظام السورى بعد تلك الفعلة الشنعاء  دون أن تنبس لاحدهم شفة !

أية  أخلاق تسمح لرجال لديهم جزء من ضمير أن يصافحوا بشار الاسد ورجاله ، ولا  تتلوّث أيديهم بالدم !

أى جنون يدفع متثاقفين سوريين  أن يطلّوا  علينا من التلفزيون الرسمى للدفاع عن الديكتاتور ، ووصم الثوار بالعصابات المغرضة !!

لا يهود ولا أمريكان ولا قتلة مأجورين يمكنهم أن يفعلوا مثل هذه الفعلة .... لا عدو ولا غازى يمكنه أن يعامل ضحاياه بكل هذه القسوة .

لو اراد بنا الاعداء انتقاما  ما فعلوا ما فعله شواذ

القلوب والعقول ، ولو فكر ابليس فى جرم يخسر به رحمة الله تماما ما توصل مكره لكل هذه الوضاعة .

إننا فى مصر غير بعيدين عما جرى لحمزة الخطيب .. إنه ليس شأنا داخليا لسوريا  ، بل جريمة شنعاء  ضد الانسانية .. وواجبنا وواجب حكومتنا الحالية أن تقاطع النظام السورى وتنبذه لأنه نظام ضد الحرية وضد التحضر وضد الاخلاق .

لا يجوز أبدا  أن تبقى العلاقات قائمة مع سفاحي البراءة ، ومهرقى الدماء . فالسياسة ليست علاقات مصالح فقط ، وأنما هناك مبادىء تجعلنا نرتبط بالشعب لا السلطة .. نمد أيادينا للضعفاء والمقهورين لا للجبابرة المتسلطين .

إن مصر الجديدة لا تتحالف مع طغاة ولا تتآلف مع قتلة .. وبشار الاسد لا يحق له دخول مصر ما دام جاثما على جثث الاحرار ، وما دامت اجهزة أمنه تضم مجموعة من الحيوانات المهووسة بالدم والالم .

سيكون حمزة الخطيب رمزا لنجاح الثورة فى سوريا مثلما كان بوعزيزى رمزا لثورة تونس ، وخالد سعيد مفتاحا للثورة المصرية .. والله اعلم .

[email protected]