رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرتضي منصور رئيسا

كلما جاءت سيرة البرادعي تحسس مرتضي منصور مسدسه.. ومسدس مرتضي قاس غادر سريع الطلقات يتحول يمينا ويسارا بسرعة مذهلة ويجيد التصويب نحو قلوب الضحايا.. ومسدس مرتضي لا يعترف بحوار ولا يقبل بخلاف ولا يرضي برأي مغاير لما يري.

رصاصات مرتضي أطلقت من قبل علي ثوار 25 يناير وقبلهم علي كثير من الشرفاء والوطنيين وها هي الآن تطال البرادعي دون سبب واضح. قال عنه ما لا يصح أن يقال، واستخدم قاموس الاتهامات الجاهزة لديه من عمالة وتخوين وتحرر أخلاق ليلصقها به دون سبب واضح أو منطقي، فنحن لم نسمع يوما من الدكتور البرادعي ذكرا للمستشار الهمام، ولا هو منافس له في رئاسة نادي الزمالك، ولا يمتلك مكتبا للمحاماة يجابه به مكتبه. أضف إلي ذلك أن فضل الدكتور البرادعي - مهما اختلف البعض معه شخصيا - في نشوب الثورة وتطورها لا يمكن انكاره.

والغريب أن من يتابع سيناريوهات وحكايات المستشار مرتضي منصور مع جميع خصومه يجدها تتشابه في معظم فصولها، بدءا من ملفات الفساد التي يحملها لكل شخص، وتصريحات الاهانة والسخرية التي يطلقها بين الحين والحين ويعتمد فيها علي جيش من الصحفيين الخائفين الذين يتلقفون كل ما يقول كأنه حدث تاريخي، وحتي تمثيليات التعرض للاعتداء من قبل معارضيه وخصومه وكأنه مسيح مصلوب يتآمر عليه الأشرار ليل نهار!

وآخر »شو« للمستشار التليفزيوني إعلانه الترشح لرئاسة الجمهورية، وهو في رأيي فرصة جديدة للظهور داخل كادر الكاميرا بهدف الإيحاء بأنه فاعل في السياسة، إذ ليس من المتصور أن هناك جمهورًا بالفعل يرضي ترشح منصور

لرئاسة الجمهورية لأن حتي أعضاء نادي الزمالك يذكرون كيف كانت ادارته للنادي العظيم! ولا أعتقد أن أحدا نسي ما قاله مرتضي عن مبارك في عز الثورة، وما افتراه علي الثوار في بداية تحركاتهم.

إن مثل مرتضي منصور كمثل كل أصحاب الحناجر والخناجر الذين استفادوا من عصر الرئيس السابق.. كانت مؤهلات النجاح في عهد المخلوع تتلخص في: نصف انحناءة، وصوت عال في ذم المعارضين والسخرية منهم، وتصفيق حاد لكل فعل أو همس أو ايماءة لأحد أفراد عائلة مبارك. فضلا عن دروس وعظات في الأدب والأخلاق واحترام الكبير وطاعة ولي الأمر وتقديس رمز مصر.

ولا يصح أن يدعي المستشار اليوم أنه كان معارضا ومناضلا ومطاردًا للفساد، لأن قمة الفساد، كانت تتمثل في الرئيس مبارك نفسه وكان مرتضي من محبيه، والمدافعين عن أفعاله.

إن مصر اليوم تمر بمرحلة حرجة تفصل بين سقوط نظام قاهر طاغ وبناء نظام ديمقراطي حر.. ولا شك أننا ونحن نفتح نوافذنا علي المستقبل نتمني من الزاعقين والاستعراضيين أن يتحلوا بفضيلة الصمت.. والله أعلم.

[email protected]