دون كيشوت يتذكر
هو القائل »لست من هواة البطولة بأثر رجعي.. ولا المواجهة بأثر رجعي.. فالذين يفعلون ذلك هم في الحقيقة كمن يستيقظ بعد فوات الأوان.. أو كمن يتناول الافطار في وقت العشاء.. أو كمن يفكر في أداء فريضة الحج بعد عودة الناس من الحجاز.. لذلك فهو لا يستحق الجزاء والثواب«. هو كبير السحرة وسارق النار ومايسترو الكلمة وصاحب الخبطات الاشهر وفارض الحقيقة علي الناس. لقد اعترف الرجل خلال الاسابيع الفائتة بالحقيقة في مذكرات نشرها عن علاقته بالفرعون المخلوع. كان من الحكايات التي ذكرها الصحفي الكبير ان الرئيس غضب بشدة من الراحل جمال بدوي عندما كتب مقالاً بعنوان »أصابت امرأة وأخطأ الرئيس« وكان مبارك وقتها قد قال في حديث لوفد كويتي ما معناه أن الصحفيين المصريين »مرتشون« وردت صحيفة كويتية علي الرئيس بأن ذلك ليس حكماً عاماً في ذلك الوقت، قال صفوت الشريف للصحفي الكبير »عاجبك ما كتبه جمال بدوي.. امسح به الارض« وامتنع الصحفي عن سب الاستاذ جمال بدوي معتبراً ذلك بطولة. وفي الحقيقة فان الرواية تدينه لا تعظمه إذ انها تكشف بوضوح ان العلاقة بينه وبين صفوت الشريف كانت تسمح له أن يطلب منه ذلك الطلب اللاأخلاقي!. ومما ذكره أيضاً انه استجاب لطلبات من الرئيس مبارك حملها له الدكتور مصطفي الفقي، سكرتير الرئيس للمعلومات في ذلك الوقت لالغاء فصل كامل في كتاب له عن سخرية المصريين من حكامهم. وكان الفصل يتعرض لنكات الناس علي عهد مبارك. كما ذكر الصحفي الكبير انه استجاب لضغوط مورست ضده من دولة عربية لمنع كتاب آخر تناول فضيحة رشوة