رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الفاشست» قادمون

أشكر الفوضى وأقدر ضبابية المشهد وأدين بالتقدير لتسلط التيار الدينى وتراجع القوى المدنية. أسجد لله امتنانا أن رزقنا رئيسا من الإخوان المسلمين، ووزراء من الجماعة المحظوظة، ومحافظين من أتباع وأنصار حسن البنا، وسيد قطب ومن سار على نهجهما إلى يوم الدين.

لولاهم ما عرفنا الحق من الباطل، والنور من الظلام، والكلمة لوجه الله من الكلمة لوجه قائلها. لولا قيادتهم، وتقدمهم، واستحواذهم على الوطن ما كنا رأيناهم على حقيقتهم، بدون تزويق أو تنميق أو أقنعة.
كنت أحسب كثيراً مما يقال عن حدتهم واستعلائهم وانتهازيتهم وتجبّرهم واختطافهم للحديث باسم السماء مجرد دعاية مباحثية. كنت أعتقد أن المنهج الإقصائى الذين يؤمنون به مجرد مبالغات أو ممارسات فردية، لكن أيقظتنى الوقائع.
إنهم فى الحكم ساديون وفاشيون وإقصائيون، وخارجه مضطهدون، ومطاردون، ومقموعون. فى الماضى وقفنا الى جوارهم ندافع عن الكلمة، ونقدم ما نستطيع ثمنا ليقولوا رأيهم. وعندما ربحوا الوطن اضطهدوا، وأقصوا، وطاردوا، ولعنوا.
مقالات مصادرة، وبرامج ممنوعة، وإعلاميون مطاردون بدعاوى الحسبة واتهامات العمالة، وكلمات مختنقة، ومظاهرات استعراضية، وتصريحات مطاطية، وإرهاب فكرى.
لم أكن أتخيل أن يصل التلفيق بالإخوانية منى الجرف «أم أيمن» أن تتهم الإعلام بالخيانة والعمالة لأنه يحاول عرقلة مولد الدستور العظيم الذى وضعه رجالهم.
لم أكن أتوقع أن تتعرض قناة فضائية محترمة هى قناة دريم للإغلاق بعد ثورة كان شعارها الحرية. إن نفس الخطاب المباركى المبرر يتكرر بأن إغلاق القناة كان لأسباب إدارية، ولاحظوا أيضا أنه نفس الخطاب الطنطاوى عندما تم إغلاق الجزيرة مصر.
كذلك لم أتصور أبدا أن تصل الفاشية بالدكتور عصام العريان أن يقدم بلاغا ضد المذيعة جيهان منصور يتم تحويلها بموجبه إلى القضاء لأنها وصفت بعض تصريحاته بالفاشية. لقد كان الأولى بالرجل الذى اضطهد وسُجن فى سبيل آرائه أن يعتذر للمذيعة عندما اتهمها بتلقى أموال، لا أن يقاضيها كى يمنعها من حقها فى كلمة أسف.
إننى أعود الى موسوعة «ويكبيديا» لأنقل لكم ما خطته عن الفاشية. تقول الموسوعة العالمية «يأتى الفاشيون إلى السلطة –فى أغلب الحالات– على إثر حدوث انهيار اقتصادى بالبلاد أو هزيمة عسكرية أو كارثة. ويكسب الحزب الفاشى تأييدًا شعبيًا لما يبذله من وعود بأنه سينعش الاقتصاد، ويسترد كرامة البلاد. ونتيجة لذلك يستحوذ الفاشيون على السلطة عن طريق انتخابات سلمية أو عن طريق القوة».
وتضيف أيضا: « بعد أن يستولى الفاشست على السلطة، يتسلم أعضاء الحزب الوظائف التنفيذية والقضائية والتشريعية فى الحكومة. ولا يسمح الفاشيون بقيام حزب آخر أو معارضة لسياستهم».
وبعد.. ألا تجدون تشابها بين الحزب الفاشى والإخوان؟
[email protected]