رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القذافي صناعة مصرية

لا تصلي. لم يعد لك عذر، ولا تصح لك توبة، ولن نترحم عليك متي حانت نهايتك، ولن نسأل الله لك الهداية لأنك لا تستحقها.  قتلت فأفنيت، وظلمت فأسرفت، وغدرت فأهدرت، وسرقت فما أبقيت.. ليس علي وجه الأرض أشر، وأحقر، وأفظع، وأقبح، وأعتي، وأبشع، وأفجر منك يا عقيد الجنون ومعمر الغيظ وقذاف الحقد والتخلف.

لم أكن أتصور أن تصل شهوة الحكم بفرد أن يستأجر قتلة أجانب لذبح وترويع شعبه، وأن يدفعه حب السلطة الي قصف اخوانه بالطائرات مهما قالوا أو فعلوا. والله لو جاءت كل الأمم بظالميها ومستبديها وطغاتها وجئنا بالقذافي لفاقهم ظلماً.

لقد جمع معمر القذافي خلال أربعة عقود جنون نيرون، ودموية هولاكو، وديكتاتورية هتلر، واستبداد موسوليني، وقهر صدام حسين، وسطوة الحجاج الثقفي، وغدر أبي جعفر السفاح.

والحقيقة أن أقلاما مصرية ساهمت في صناعة ذلك الصنم، ونفخت صحف مستقلة داخل مصر في بالونة البطل الوهمي عندما ساند الارهاب الدولي، ثم مدحته عندما انقلب علي العرب، ثم صفقت له عندما فتح جميع غرفه للتدخل الأجنبي وانقلب علي كافة أفكاره وآرائه. وكان أبطالنا الورقيون يهللون له اذا تحدث، ويعظمونه اذا كتب، ويرفعونه فوق الأنبياء طمعاً في

عطية وانتظارا لمنحة من لص كبير يسيطر علي نفط أهله ويستحوذ علي أرزاقهم.

إن عملاء القذافي في صحافتنا معروفون بالاسم، وقد فضحهم الطاغية نفسه عندما سلم للشاعر أحمد فؤاد نجم يوماً كشفاً بأسماء مثقفينا ومفكرينا الذين نالوا عطياته. وسكت »نجم« سترا لا تسترا علهم يكتفون.

لقد قرأت قبل شهور مجموعة قصصية أصدرتها الهيئة المصرية للكتاب بعنوان »القرية القرية.. الأرض الأرض« كتبها معمر القذافي وهالني الغثيان الأدبي المقدم للمصريين علي كونه أدباً رفيعاً. وهالني أيضاً أن يكتب ناقد كبير تعليقا علي ذلك الغثاء »إن الكاتب مسكون بهاجس الابتكار والتجديد، فهو كاتب بارع ومبدع له القدرة علي تطويع ملكاته التعبيرية«.

والآن ما رأي زملائنا المحترمين في لاعق الدماء الأكبر؟ وبأي وجوه سيطلون علينا بعد أن تنتصر ثورة ليبيا العظيمة؟

[email protected]