أنقياء لكن جهلاء
فتاتون لا مفتون، ومنفرون لا مبشرون، ودعاة دنو لا دعاة دين. مفجرون لا مفكرون وسفهاء لا حكماء تخفي عمائمهم ظلمهم ومظالمهم. مشهد التردي يتكرر: جنود أنقياء لكنهم جهلاء يدعون الي الاسلام فيصدون الناس صدوداً. يرفعون الآذان فينفرون القاصي والداني. في بورفؤاد دعا بعض الاخوة الملتحين قبل أيام محلات الحلاقة الي الامتناع
عن حلق اللحي لأن ذلك مخالف لصحيح الشرع وألزموهم الزاماً بالاقلاع نهائياً عن نزع شعر الوجه بالخيط «التنميص». وأعلنوا ذلك تقرباً لله تعالي وجهاداً في سبيله. وعلي صفحات الانترنت دعوة غريبة لإنشاء هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كأننا في زمن الجاهلية الاولي. لقد طالت اللحي وقصرت الهمم وانتشر النقاب واتسعت الرذائل وكثرت المسابح وقل التدبر في قدرة الله وارتفع عدد المساجد وانخفضت أعداد المصلين وكتب الناس الآيات القرآنية فوق جدران منازلهم وعلقوها في سياراتهم ولم يعمل بها أحد. عندما عدنا الي الاسلام لم نحمل منه سوي المظهر.. النقاب واللحية والجلباب القصير وحكايات وأحاديث العذاب. أعدنا انتاج القشور وتناسينا الجوهر. تجاهلنا ان الاسلام دين التراحم والتعارف والاعتراف بالآخر والتفتنا الي دخول الخلاء باليمين أو اليسار وتربية اللحي وحلق الشوارب. لم نسأل ما حكم مساندة الظلمة والنفاق للحكام والتشفي في المضطهدين!!. لقد وقف الاسلاميون - أو من
MO[email protected]