رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون؟

هم العدو فاحذرهم.
لا يتوبون عن النفاق، ولا يمتنعون عن التقوّس.
تعلموا الانحناء فأصبح رياضتهم المفضلة، وأدمنوا التصفيق فصار علامة حضورهم.

قامات بلا قيمة،  وهامات مطأطاة، ونفوس جبلت علي الذل.. تراهم ركعا سجدا لغير الله. هوايتهم صناعة الآلهة، وديدنهم تحويل البشر إلي مقدسين.
كما كان الهتافون والطبالون والزماون يمجدون مباركهم، فإنهم الآن يعظمون المشير طنطاوي ويتبنون ترشيحه لرئاسة الجمهورية باعتباره الأعظم والأوفق والأقدر.
ما كان المشير طنطاوي سوي مصري اختار الشعب وانحاز للوطن، وما طلب مجدا ولا جاها ولا نفوذا. لكن سدنة الفساد، ورافعي رايات النفاق يأبون عليه أن يبقي رمزا نقيا لانكار الذات، والانحياز للشعب فسعوا الي إفساد المشهد وسكب زجاجة حبر علي ورقة الرجل البيضاء.
في ميادين وسط البلد يلصقون دعوات ترشيح المشير لرئاسة مصر، شاهدين علي أنفسهم بالخسة، والجهل. وعلي صفحات الفيس بوك والتويتر يعدون لجمع مليون توقيع لدفع الرجل لخوض الانتخابات ناكثين بذلك عهد الوطن، وبائعين دماء شهداء الثورة في سوق الذل.
إنني أثق في عزم المشير طنطاوي علي رفض السلطة، وتأدية دوره الوطني  في نقل مصر إلي خريطة الدول المتحررة. وأصدق أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لا يطمع في الاستمرار في أداء دور غير الدور المنوط له. وما أتمناه ألا يشك الرجل ورفاقه للحظة في حتمية مدنية الحكم القادم لمصر فهو وحده الأمان والنور.
هم العدو فاحذرهم..
من ألف عام وهم متغلغلون كالنمل

في ثيابنا.. يكرهون الكرامة وينبذون العدل ويرفضون الحرية. ترعروا في ظل القهر والفساد وبغيرهما لا يستطيعون جمع أموالهم الحرام. وصنع نفوذهم غير المستحق.
ألم يقف شاعرهم قبل عقود امام السلطان ليقول له: «ماشئت لا ما شاءت الأقدارُ.. فاحكم فأنت الواحد القهارُ.. وكأنما أنت النبي محمد.. وكأنما أنصارك الأنصارُ.!!
ألم يصفقوا لتافهين، ويمجدوا فاسدين، وينحنوا لجهلاء!!
أليس هؤلاء الذين أفسدوا مباركا وتستروا علي فساد أبنائه وجوقته!!
إنني أسال نفسي كثيرا عن دمائهم كيف لا تتجمد، وعقولهم كيف لا تتبلد وهم يطاطئون رءوسهم كل يوم لمن يتسيد؟؟ كنت أسأل نفسي: ألم يئن الذين نافقوا ان يرفعوا جباههم إلي أعلي كما خلقهم الله أحرارا؟
لكن لاننا لسنا في «يوتوبيا» فهم باقون الي يوم الدين، لذا فعلينا ان نطاردهم بالفضيحة، ونقاومهم بالكبرياء.. فجباهنا يجب ألا تكون محنية إلا لحظة الموت، لاننا لم نحنها حية كما قال عمنا أمل دنقل يوما .. والله أعلم.
[email protected]