رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيارة تعود للخلف

   احترس الثورة تعود للخلف ...  علي غرار احترس السيارة تعود للخلف ... بل الدولة كلها تعود للخلف ... كل المسئولون فيها مرفوضون ...الثوار تفرقوا الى ائتلافات وأشياع تبادل بعضهم اتهامات الخيانة والعمالة.

والعمال_كل العمال_ والموظفون _كل الموظفين _ مضربون عن العمل بسبب الغلاء الفاحش ...والتجار لا يتوقفون عن رفع الأسعار فى غياب _يصل الى درجة المشاركة _ لكل أجهزة الرقابة  ...

والحكومة عاجزة عن تلبية المطالب لأنه لا يوجد انتاج ..ولا سياحة ... ولا تحويلات ... ودخلنا نفق الأزمات.

ولا يهمنى كثيرا من المتسبب فى تغيير مسار الأحداث، فالكل شارك فى الثورة .. والكل الآن يجر العربة للخلف... وكأننا كنا بالأمس نثور فى ميدان التحرير أمام كاميرات التليفزيون فقط ... فلما ذهبت الكاميرات ..ذهبت منا روح الثورة...

عدنا للحياة فى ظل قانون الطوارئ البغيض.... وعادت قوات الأمن المركزى الى القسوة والعنف ... ورد  أهالى الشهداء والألتراس بعنف... فجأة انتشر البلطجية .. والفلول ... وصناع الثورة المضادة..وأصبحوا يسيطرون على مجريات الأحداث.

هل فقد الشعب روح الثورة كما فقد من قبلها روح أكتوبر ... أم هل نحن لا نصبر على حال الا لو كان سيئا

... الخوف كل الخوف أن نسير جميعا نحو المجهول الذى يتردد ... التقسيم أو الفوضى وكلاهما مر ... وكلاهما لم يكن هدفا.

لن يعود هذا البلد الى الأمن والاستقرار الا بسواعد أبنائه حتى لو جاءنا ألف أردوغان...رغم ترحيبي الشديد بزيارته ... ولن يعيد التصفيق لكلمات أردوغان حقوق شهداء الحدود من اسرائيل حتى لو ظللنا نصفق له ألف عام... وعلينا أن نفهم أن تركيا القوية اقتصاديا هى التى تقف اليوم ضد أسرائيل ...وأن أردوغان وغيره لن يأتينا فى ثوب الزعامة لو تغيرت مصالح بلاده وكانت فى جهة أخرى.

أكره أن أقول إننى قلقان .. لكنها الحقيقة .. وأخشى ألا يقدر المصريون المرحلة التى تمر بها البلاد ...فتضيع الثورة... ونخسر المستقبل كما خسرنا الماضى

email: [email protected] ...