عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العظماء في شرم... والفاشلون يهربون

الشباب يكسب... رسالة شرم الشيخ تقول ذلك... الشباب هو بُكرة... وهو الأمل... هو فتوة الدولة... وهو الابتكار... هو الدولة التى لن تموت... ما حدث فى شرم قبل المؤتمر... وخلال فعالياته... وفى كلمة الختام إصرار على حضور الشباب... المئات من الشباب  المصرى ـ ذكوراً وإناثاً ـ شاركوا فى الحدث...

المشاركة مهمة حتى لو كانت التنفيذ فقط. إنجاز... تعلم... خبرة تضاف الى خبرات شباب المحروسة... ونجاح المؤتمر تنظيمياً مهم... فلو أن مسثمراً أو رئيس دولة أحس بامتعاض لغادر... أو أحجم عن المشاركة الفاعلة... التنظيم الجيد كان الخطوة الأولى على طريق المليارات المتدفقة إنها عبقرية الحدث.
وفى شرم كان الحديث عن البشر مختلفاً... البشر ثروة... شعب مصر يصنع المعجزات... أنت وأنا عماد التنمية... ابنى وابنك أصحاب عزيمة وجهد... والعزيمة والجهد عوامل نجاح... ولهما ثمن.
حديث الرئيس يبعث الأمل فى النفوس... يمسح دمعة أمهات الشهداء... يربت على كتف من حولتهم قنابل الغدر ورصاصات الجهلاء الى أيتام... حديث «السيسى» يقول لهم أنتم الأمل... أنتم غد هذه البلاد ومستقبلها... حديث «السيسى» حديث زعيم وليس حديث رئيس... الرؤساء يشكون زيادة السكان... يعتبرونها عبئاً... يقولون إنها أكبر معوقات التنمية... السكان عند الرؤساء مشكلة... بل أزمة... الزعماء فقط يشكرون زيادة السكان... يعتبرونها قوة... يقولون إنها أكبر عوامل التنمية... السكان عند الزعماء ثروة... الشعوب تحب الزعماء... وتخضع مضطرة للرؤساء... الرؤساء يكتبون التاريخ لأنفسهم فقط وينسون شعوبهم فتنساهم بمجرد رحيلهم..... الزعماء يكتبون تاريخ الشعوب وينسون أنفسهم... فتذكرهم الشعوب... ويضعهم التاريخ فى صفحاته التى لا تمحوها الأيام.
فى «شرم» كان المكان مؤثراً ومتأثراً... جمال الطبيعة ساعد على راحة البال... علي التفكير السليم... النظافة أكدت أننا قادرون على خلق مدن نظيفة... إرادة العمل أقوى من فقر الإمكانيات... محافظ لا يهدأ بالاً... يعطى نموذجاً فى العمل... فى الدأب... نموذج غريب على المحليات... غريب لكن نتمناه فى كل محافظاتنا... انها عظمة العمل.
وفى شرم أيضاً مستثمرون وطنيون.....

استضافوا الآلاف دون أن يشكو أحدهم تقصيراً... شاركوا فى النجاح... علموا أنهم جزء مهم فى منظومة العمل... إنها عبقرية المكان... وعظمة الرأسمالية الوطنية.
وفى «شرم» كانت عظمة الضيوف... كلهم كان على مستوى الحدث... كلهم جاء داعماً... مؤيداً... مسانداً... قبل أن يأتى مستثمراً... أو باحثاً عن مكاسب مالية... استوى فى هذا أشقاؤنا أصحاب العقال والدشداشة... مع أصدقائنا أصحاب العيون الزرقاء والشعر الأصفر... وجيراننا أصحاب البشرة السمراء. كلهم كان ملبياً... كلهم كان مقبلاً... ومفكراً... إنها عظمة الضيوف.
وبعيداً عن «شرم» جلس الحاقدون يلطمون الخدود... خابوا وخاب مسعاهم... اتسعت عيونهم دهشة وحسداً... جهلهم بقيمة الشعوب والزعيم ورطهم فى فشل جديد... قنابلهم فشلت فى مقصدها... رائحة البارود تلاشت فى نسمات الأمل... يوم التفجيرات سقط أمام الإصرار على النجاح... الخوف بدده التحدى... شهوة القتل ركعت أمام إرادة الحياة... إعلامهم هرب الى توافه الأمور... ألجمهم الجمع الغفير... وضعوا حجراً على قلوبهم... انصرفوا عن المؤتمر العظيم الى أحداث جانبية فى أماكن أخرى... تركوا مصر الناجحة... العظيمة... الى دول أخرى... إلى أحداث يجيدون الحضور فيها... كل عظيم من عظماء شرم ألقى عليهم حجراً... أصابهم بصدمة... فانصرفوا الى ما يناسبهم.
فى شرم الشيخ... استيقظت مصر... ونام كل من عاداها.

تباريح
مصر التى فى خاطرى وفى فمى
أحبها من كل روحى ودمى
[email protected]