عيب يا عـز
أحمد عز ورفاقه يصرون على تحدى احساس الناس... ترشحه ورجال الحزب الوطنى السابق للانتخابات البرلمانية يقول ذلك... ترشحه - وأصدقائه - إنذار أن البلد يعود للخلف... ينتقص من قيمة الثورة... يعطى شرعية للإخوان على حساب الثورة... يضر بشعبية السيسى... مبرر ترشحهم موجود عند البلتاجى...
والكتاتنى... وحجازى... وخيرت... كل الذين يحاكمون حتى المرشد نفسه يملكون هذا الحق... لا يوجد مبرر واحد لمنع مواطن من الترشح والسماح لآخر... طالما كانت الظروف واحدة... أو حتى متشابهة... كلهم بدون أحكم نهائية... كلهم يملكون فرص البراءة.
بترشحهم يعلن عز ورفاقه تحدى الدولة... والدولة ليست «السيسى»... ولا الحكومة.. الدولة هى الشعب... والشعب رفض الدولة التى حاول عز وعصابته اقامتها فى 2010... رفضتها الأحزاب عندما انسحبت من البرلمان المعروف باسم برلمان عز... رفضها الشعب الذى لم يذهب لصناديق الاقتراع وتصرف عز بمعرفته... رفضها حين قام بثورة ضد مبارك... وأولاده... وأركان نظامه... القدامى ويمثلهم صفوت الشريف وفتحى سرور... وهؤلاء يملكون من العقل ما يجعلهم يختارون الابتعاد عن الساحة السياسية... والجدد ويمثلون رجال الأعمال من
عز يحتاج لمن يقوله له عيب... لمن يقرص أذنه... أو حتى يصفعه.. لمن يقول له إن الحصانة التى يسعى إليها لن تضعه فى مكانة من التاريخ إلا التى وضعه الشعب فيها.. ولن تحميه من المحاكمة... فإن لم تفلح معه محاكمة القضاء لعدم كفاية الأدلة... فمحاكمة الشعب لا تنفعها حصانة... ولا تعطلها أدلة... ولا ينفع معها المال.
Email:[email protected]