عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

يا من كنت رئيسا

اليوم تنتهى المهلة الممنوحة للرئيس ... وأمس أنتهت المهلة الممنوحة من الجيش ... والرئيس قابع خلف أسوار القصر ... وتظاهرات أمس تعكس غضبة الشعب على مرسى ... والإخوان ... ودعاة العنف ... وملايين أمس هى نفسها التى أسقطت مبارك وأجبرته على التنحى ... ومناورات مرسى هى نفسها التى اتبعها مبارك ... ولم تفلح مناورات مبارك ... ولم يتعظ مرسى ... هدد مرسى الغاضبين كما هدد مبارك معارضيه ...ثم اختفى مرسى كما اختفى مبارك ... أمس أضاع مبارك كل فرصة منحها له الشعب ... واليوم يضيع مرسى الفرص ..

. ويلقى بتعاليه فى وجه الملايين ... يخرج لبضع مئات تناصره فيخطب ... ويعد ... ويلبى ... ولا تظهر إذا خرج الملايين يطالبون بحقوق... ووعود قطعها على نفسه ... وبنفسه ... وما لا يعلمه الرئيس أن الشعب عندما يخرج ... لا يعود بخفى حنين ... وتنتهى كل شرعية إلا شرعية الجماهير ... فالشعب يعطى الشرعية للرئيس ... ويعزله... والشعب يمنح الشرعية للدستور وينزعها عنه ... الشعب هو صاحب الشرعية الأكبر ... والأعلى ... والأهم.
وخروج الشعب أمس ليس خروجا على الشرعية ... فالذين خرجوا إلى «رابعة « ضد الشرعية الشعبية ... والذين فروا من رابعة فاقدوا الشرعية حتى بين أنصارهم ... تركوهم فى الشارع ... واحتموا بالقصور ...  أوهموهم أن افتراش الأرصفة جهاد فى سبيل الله ... والإسلام ... ثم راحوا وأولادهم يجاهدون على شواطئ الغردقة ...  وزعوا عليهم دروعا يحتمون بها ... ووزعوا على أنفسهم الحراس والبودى جاردات ... تركوا أبناء الشعب يقاتلون أبناء الشعب ... وانصرفوا لإعداد خطط الهروب من البلاد عبر الأنفاق ... وفى طائرات خاصة ... فكل تجمع

فى رابعة أو فى غيرها من المدن و القرى ... يهدف إلى إعطاء الفرصة لتنفيذ خطط الهروب الكبير.
وبقى أن يعى مرسى أنه لم يعد رئيسا ... وان تظاهرات أمس أصدق من أى استفتاء على شرعيته ... ووجوده ... فتظاهرات أمس بلا تزوير ... ولا طوابير زائفة ... ولا خديعة باسم الدين ... ولا حديث باسم الله بالوكالة ... لا أهل فيها ولا عشيرة ... وفيها يعلو صوت الشعب .... وتخفت أصوات الساسة ... يهتف الشعب ... ويسمع أصحاب الرؤى فيطيعون ... الوطنيون فقط يفهمون طبيعة هذه التظاهرات ... أولو الألباب فقط يتدبرون مقاصد الشعوب عندما تصدر كلمتها ... ليس أمام السياسيين أمام كلمات الشعب إلا التنفيذ.
يا من كنت رئيسا لمصر حتى أمس ... كل أصدقائك خانوك ... كلهم تركوك تواجه شعبا أغضبته من أجلهم ... اليوم تقف وحيدا بعد أن نزع عنك الشعب شرعيتك ... وما عليك إلا السمع والطاعة ... فقط عليك وجه بوصلتك فى السمع والطاعة ... من المقطم إلى مصر ... ومن شخص واحد ... إلى الملايين. فربما يبقى لك عندهم بعض الود.
Email:[email protected]