رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصاد الأسبوع

 

الذين يحلو لهم أن ينسبوا الثورة للاخوان كان عليهم أن يذهبوا أمس الي ميدان التحرير ... آلاف الشباب تجمعوا ليعلنوا رفضهم للتأخير في تنفيذ مطالب الثورة ... هؤلاء الشباب هم الذين صنعوا الثورة ... وهم الذين قدموا أرواحهم علي مذبح الحرية... وتحت عجلات لوريات الأمن المركزي... بعدها ظهر الاخوان في الصورة ... كما أن مليونية الأمس أثبتت أيضا أن في مصر قوي سياسية  وأحزاباً فاعلة غير الاخوان تسطيع أن تحشد الملايين في ميدان التحرير دون أن تبث في الناس روح الخوف من الله أن هم تقاعسوا عن الخروج.

الذين يدعون للعفو عن الرئيس السابق حسني مبارك يحاولون تفريغ الثورة من أهدافها ... وليس معقولا أن نقبل ما يقدمونه من أسباب اولها كبر سنه ... وما قدمه لمصر... ولن ننكر علي حسني مبارك أنه عمل من أجل مصر في فترة من الوقت .. لكننا لن ننكر أيضا أنه عمل من أجل نفسه كل الوقت... وأنه ترك البلد لأنجاله يصولون ويجولون فيها دون حساب ... وأنه قتل المتظاهرين ... وسخر من كل القوي الوطنية والأحزاب بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة ... وأنه حرم المصريين من الغاز وباعه لإسرائيل.... وغيرها الكثير... أما مسألة كبر السن فمن منا لا يعرف كم أم ماتت كمداً علي علي ابنها الذي اختطفه زبانية الداخلية الي مكان مجهول، ومن منا لا يعرف كبيرا في سنه عجز عن مواجهة الحياة في عصر مباري .. ومن منا لا يعرف طفلا ضاع من أبويه تحت وطأة المرض بسبب ارتفاع تكاليف العلاج .. والقضاء علي المستشفيات العامة ومَن من المصريين لم يحزن

علي ما آلت اليه شركات كبري في حلوان والمحلة.. لإفساح الطريق لشركاء الأبناء وأصدقائهم.. ومن منا لا يعرف شابا أخرجوه الي المعاش المبكر فانضم رغما عنه الي الجالسين علي المقاهي.. ألا يستحق واحداً من هذه الأسباب أن نحاكم من أجله مبارك...ولكن ان شئنا أن نكون الأكرم منه فلنطالب بمحاكمة عادلة له ولأسرته.. وأعوانه ... وأن نتمسك بـأن تكون المحاكمة أمام قاضيه الطبيعي.

الذين حضروا المؤتمر الوطني للحوار والذين لم يحضروه سواء ... فلا الذين حضروه قالوا شيئاً جديداً ولا الذين حرمتهم الحكومة من الحضور حرموا شيئا ذا قيمة ... وأفضل ما سمعته في وصف هذا المؤتمر ما قاله الفقيه الدستوري الكبير ابراهيم درويش.. هو كلمة لن تسفر عن شئ يذكر... أما حكاية حضور رموز مرفوضة من الحزب الوطني المنحل فأغلب الظن أنهم حضروا لخطأ في تسمية جلسات الحوار "الوطني".... عموماً جلسات هذا الحوار ينطبق عليها القول الأثور للرئيس السابق حسني مبارك .. خليهم يتسلوا ... لكن هل تتطابق النتائج أيضاً؟

تباريح

عز الحياة لايزول إلا عمن يأمن لها ... ويتجاهل عبرة التاريخ