قضيتان فى وطن واحد
شغلتنى هذا الأسبوع عدة قضايا.. لكن قضيتين منهما كانت أكثر تأثيرا على فكرى واستحواذا على عقلى.. الأولى تتعلق بقائد الهجوم على الود... والثانية بقائد الهجوم على مصر... الأول هو عبد الرحمن عز... والثانى هو عصام العريان.
أما عبد الرحمن عز فإننى أدعو له من قلبى بالتعافى من إصابته ... لكننى أدعو أيضا النيابة العامة لاستدعائه وسؤاله عن الاعتداء على الوفد ... والدعوتان مرتبطتان بمفاهيم قد لا يكون عبد الرحمن نفسه يعرفها هى مفاهيم حق الاختلاف... وحق الإنسان فى حياة آمنة مهما كانت أفكاره... ومعتقداته... وتوجهاته السياسية... ودعوتى لعز بالشفاء لا تعنى أيضا أننى عفوت عنه فى جريمة تكسير سياراتنا... وتحطيم جريدتنا... ومحاولة قتلى مع زملائى فى الجريدة.... ولا هى صك بالغفران عما ارتكبه... لكنها درس فى الوطنية... والحرية.... احترام الآخر... درس له... ولأمثاله.... ولمن أرسله إلينا بالسنج والمولوتوف وبنادق الخرطوش لأننا نخالفهم الرأى ... والنظرة الى الأمور ... وهذه الدعوة أيضا لا تخلو من سؤال للنائب العام وكل مساعديه... ووكلائه ... ورؤساء النيابات أن هذا الرجل متهم بقيادة الاعتداء على الوفد ولم تسألوه... وأن هذا الذى تستمعون إلى إجاباته عن الاعتداء عليه... هو نفسه الذى تدعون أنه غير معلوم العنوان فى قضية الاعتداء على الوفد... وإن كان الاعتداء على عبدالرحمن عز يحرك النيابة... والاعتداء على مهند أو على الوفد لا يحرك إلا ألسنة المعتدين... فلا تدعوا أنكم حماة العدالة... ولا تتمسحوا فى قضية إقالة النائب العام بدولة القانون لأنكم يا أعضاء النيابة تدهسون القانون فى قضية الاعتداء على مؤسسة الوفد العريقة.
القضية الثانية تتعلق بتصريحات الدكتور عصام العريان عن اليهود الذين هاجروا من مصر وما تحمله من خطورة... لأن العريان أحد أعضاء مؤسسة الرئاسة... وأحد القيادات الكبرى فى الجماعة... ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة... الذى كان يرأسه مرسى نفسه... والعريان فى هذه التصريحات مفصول عن مناصبه... وعن الزمن... ويتناقض مع انتماءاته السياسية والأيدولوجية... فمن هاجر من مصر منهم
Email:[email protected]