عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوزير والشرطة وحق المجتمع

بعض أعضاء حكومة تسيير الأعمال يطلقون تصريحات صادمة.. وتصريحاتهم تسبب غضبًا لدي الشارع.. أو لدي بعض المتضررين.. وكان الدكتور يحيي الجمل زعيمًا لأصحاب التصريحات الصادمة، وحسنًا فعل الدكتور عصام شرف بأن أبعده عن الحوار الوطني وأبدل به الدكتور عبدالعزيز حجازي.

ويأتي اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الحالي ضمن قائمة أصحاب التصريحات الصادمة.. وفي رأيي أن العيسوي مسئول إلي حد كبير عن الاضطرابات في السجون فالوزير أنهي فكرة الافراج عن بعض المساجين بنظام نصف المدة.. وهو نظام معمول به في العالم.. وله قواعد وأصول.. وعلي وعد بتطبيق.. سلم كثير من الفارين من السجون أنفسهم خصوصًا الذين لا يمثلون خطرًا جنائيا علي المجتمع.. أو الذين أصبحوا سجناء أمراضهم أكثر من كونهم سجناء زنازينهم. وحديث منصور العيسوي عن مثله الأعلي يأتي في إطار الأحاديث الصادمة.. إذ اتخذ من مثله الأعلي وزيرًا واختلف مع كل التيارات.. واعترف في البرلمان أن لديه تسجيلات للجميع.. وهو الوزير الوحيد الذي صفعه عضو في مجلس الشعب علي منصة البرلمان..

والحديث عن وزير الداخلية يأخذنا للحديث أيضًا عن وجود الشرطة غير المحسوس.. وما حدث في ستاد القاهرة ينطبق عليه استمرار الانفلات الأمني وعدم وجود رجال الشرطة بخطة تأمين حقيقية.. وليس المقصود من وجود الشرطة أن يري الناس تبعات وذنبًا.. ولكن المفروض أن يشعر المواطنون بالأمان، وحكاية خوف رجل الشرطة لا تبرر التقاعس أمام

جريمة تتم أمام أعين الجميع.. وعودة الشرطة تعني عودة الانضباط وليس عودة القسوة.

.. ولو أن رجل الشارع شاهد شرطيا يواجه مذنبًا في حدود القوانين.. سينصره.. اللهم إلا إذا كان استمرار الانفلات الأمني مقصودًا به الضغط علي المجتمع لتكون قسوة الشرطة بديلاً لقسوة المسجلين.. والمخالفين.. وأرباب السوابق.. وفي الوقت الذي فشلت فيه الشرطة في صد هجوم البلطجية في موقعة الاستاد.. نجحت الشرطة في الحيلولة دون التظاهر في القاهرة الجديدة.. ووزير الداخلية السابق أثناء محاكمته.. فلماذا النجاح في المحكمة.. والفشل في الاستاد!!

اللواء منصور العيسوي... مصر في حاجة إلي الشرطة.. وهذا الاحتياج ليس مذلاً.. ولن يكون باتباع أسلوب مثلك الأعلي.. ولا الوزير الأسبق.. ولا بأسلوب اتبعته اثناء خدمتك في السنوات الماضية.. حاجة المجتمع للشرطة حق للمجتمع.. والأسلوب المطلوب هو حماية النظام... والمواطن... والآداب.. وسمعة مصر.. وكرامة الشعب.. فلن يرضي شعب مصر أسلوبًا قديمًا.. ولا غيابًا دائمًا.. ولا حضورًا مشروطًا!