رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أين المسلمون؟.. وأين الدولة؟

الحديث إلي المستشار محمود مكي نائب رئيس الجمهورية ممتع... والاستماع إليه أكثر إقناعاً... فالرجل لا يغضب... ولا ينفعل مهما كانت مساحة النقد... ومهما كانت سخونة الكلام... والقضايا المحرجة... وأحسب أن اللقاء الأخير بين نائب الرئيس ورؤساء تحرير الصحف بداية جيدة للتواصل المباشر بين الرئاسة والمجتمع... فنحن في الصحف نتحدث إلي الناس... في الشارع... والبيت... والنادي... والمكتب.

وحديث نائب الرئيس إلي جانب صراحته كان سياسياً ودياً أكثر منه ودياً فقط وتطرقنا إلي كل القضايا والمشاكل... وضاق الوقت بنا فلم نستمع لردود علي بعض ما طرحناه... لكن علي الأقل كانت هناك ردود تلغرافية... ورسائل تطمينية... فيما يتعلق بالقضايا الأكثر سخونة.
ومن بين القضايا التي طرحناها القضية المعروفة باسم تهجير الأقباط من رفح... ولمن لم يتابع فإن المتطرفين والمتشددين أجبروا 9 أسر قبطية علي الهجرة من رفح إلي العريش كمحطة أولي... ثم إلي الصعيد... وبقدر ما كان قرار الرئيس محمد مرسي بعودة الأسر القبطية وتوفير الحماية اللازمة لهم جيداً... كان رد المستشار محمود مكي نائب الرئيس صاعقاً... وأعاد إلي الأذهان حديث محافظ شمال سيناء... وكلام مدير الأمن... فالمحافظ قال إن الاقباط هجروا بيوتهم في رفح بإرادتهم... وهو غير صحيح... ولم يجبرهم أحد... وأنهم يمتلكون بيوتاً في العريش... وهو أيضاً غير صحيح... ومدير الأمن نفي الاعتداء علي الاقباط.. كل الاقباط في رفح... وهو غير صحيح... وصور الموضوع علي أنه حادث فردي... وهو غير صحيح.
أما نائب الرئيس فجاء في رده أنه شعر بالعار لما يحدث وهو كلام طيب ... إلا

أنه تساءل عن دور جيران الاقباط في حمايتهم... وعن دور مسلمي رفح في حماية أقباطها.. والكلام هنا غريب.. وعجيب... وغير معقول... لا من المستشار محمود مكي القاضي... ولا من نائب الرئيس... وكنت أتمني أن يرد المستشار مكي بالحديث عن غياب الدولة في سيناء... وأن يحدد لنا الخطوات التي تم اتخاذها لعدم تكرار هذا الحديث في رفح... وفي غيرها... وإذا كان المستشار محمود مكي يتساءل عن دور المسلمين في حماية الأقباط... فنحن نتساءل عن دور الدولة... عن هيبة الدولة... فليس حماية الجيران مسئولية الجيران... والمواطنون مسلمين وأقباطاً في حماية الدولة... وقرار الرئيس لم يحل المشكلة... لأنها ليست مشكلة 9 أسر في رفح... لكنها مشكلة سيادة الدولة علي أراضيها... مشكلة هيبة الدولة في مواجهة مجموعات تحت الأرض... قيمة الدولة عند المواطن... المسلم... والمسيحي وحتي نحقق هيبة الدولة... وسيادتها يجب أن نحاسب من أخطأ... ونحاسب من كذب.. ونحاسب من تقاعس... ومن قصَّر.
إننا نتساءل أين هيبة الدولة؟... ولا نملك إجابة عن سؤال نائب الرئيس..