لسنا جهلة ولا عميانا
مرة ثانية نصرخ فى الاعلام ... صحافة وتليفزيوناً ومواقع الكترونية... نطالب بالأسباب... أسباب القرارات... وأهدافها... أسباب الإقالة.. ومبررات الاختيار... وتكليفات المسئولين... ومرة أخرى نذكر أن مصر وطن لنا جميعا... وليست ملكاً لمسئول... ولا حكرا على فصيل... نريد أن نعرف لماذا تمت إقالة المستشار جودت الملط... ولماذا
وقع الاختيار على هيبة لخلافته ؟ من حق كل المصريين أن يعرفوا لماذا استقال إبراهيم محلب فجأة من «المقاولون العرب»؟ فكلنا يعرف أن الشركة حققت معه نتائج أعمال كبيرة... وإقالته... أو استقالته المفاجئة مثار تساؤلات عديدة... واستفسارات لا تهدأ... لابد أن نعلن أسباب استغناء الجيش عن أكثر من 70 لواءً فى قرار واحد... مفاجئ... مباغت وكأنها مفاجأة حربية. هل القرار استمرار لحملة تفكيك المجلس العسكرى؟... أم هو لصناعة ولاءات جديدة؟... وهل تمت دراسة وضع قواتنا المسلحة بعد تفريغ الجيش من هذا العدد من القيادات دفعة واحدة؟...
ما نعرفه أن مثل هذا العدد يمكن أن يتخرج في الكلية دفعة واحدة... لكن الخروج من الخدمة أمر آخر... أمر يحتاج الى شرح ودراسة... دراسة على الجيش... وأخرى على مصير هذا العدد من الخبرات العسكرية.
نحن لا ندافع عن أشخاص... فلم يعد من الأشخاص من له هذا الثقل... ولا نريد أن نفرض وصاية... لا على الرئيس وقراراته... ولا على المسئولين وفرماناتهم... ولا على عمليات التحويل القسرى لمصر... لكننا نريد أن يعلم المسئولون... من الرئيس وحتى الغفير... إننا فى الإعلام لا نسعى للتفسيرات إلا عندما تغيب من مصادرها الأصلية... ونحن فى الإعلام نعرف أن كل قرار يصدر بتوقيع مسئول له
وإذا عدنا للإعلام فإن عملنا الأساسى ينصب على الاهتمام بالمعلومات... والمعلومة ملك للمجتمع... ودورنا أن نصل بالمعلومة لأبناء الشعب... وإذا عز تلقى المعلومات من مصادرها الطبيعية فهناك خلل كبير... خلل فى فكر القيادة... وليس خللا فى دور الإعلام ومن المنطقى أن تغير القيادة فكرها... وليس منطقيا أن نغير رسالة الإعلام... ولا أن نعيش عميانا فى بلدنا.
Email:[email protected]