رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فوق القانون

لا أحد يستطيع أن ينكر أن جماعة «الإخوان المسلمين» موجودة علي الارض... وفي الواقع.. وأن للاخوان أتباعاً وأعضاء من الاسكندرية الي حلايب والشلاتين...

وأحياناً في دول مجاورة... ولا أخفي إعجابي الشديد بالتنظيم الذي بنوه... وبالولاء الذي ضمنوه... وبالتكاتف الذي أبدوه... وتبهرني قدرتهم علي الحشد ولو بزجاجات الزيت وأكياس السكر... لان الحشد يحسم المواقف... والقدرة علي التجميع تمثل عامل ضغط شديداً في المواقف والملمات... وكثير من رجال الاعمال بذل من ماله ولم يحصل علي مراده... ولم يكون أتباعاً ولا مريدين.
ورغم ان «الاخوان» كيان شديد التنظيم... ونموذج للنظام المنضبط إلا انه بدأ خارج النظام... وبمرور الوقت أصبح هو النظام... ثم أخيراً فوق النظام... والاساتذة الافاضل قيادات الاخوان... والمتحدثون باسمهم... والمدافعون عن هذا الكيان... يسمعونني كلاماً غريباً... ويسمعون مصر كلها جملاً ما هي بكلام المواطنين... ولا هي بكلام الخاضعين لقوانين الدولة... وقواعدها... وأصولها... وشروط العمل فيها... والرد الذي يسوقه «الاخوان» وقياداتهم... والمدافعون عنهم علي المطالبين بتسجيل الجماعة في الشئون الاجتماعية... وخضوعها للقانون والمراقبة... رد غريب يهدم الدولة... وقوانينها... وقواعدها... وأصولها. فكلهم يوافق علي التسجيل... لكن كلهم يطالب بقانون جديد... أو قانون تفصيل علي مقاس الجماعة... وكأن «الجماعة» فوق القانون الموجود... أو كأنهم يعترفون بأنهم يخالفون القانون... ولا ينوون تصحيح المخالفة... وبدلاً من أن تخضع «الجماعة» لقانون الدولة... تخضع الدولة لمطالب الجماعة... وهو ما يعني أن الجماعة هي الدولة... أو هي أقوي من الدولة... وهذا الكلام يخالف ما يردده «الاخوان» بأنهم يحترمون القانون... لأن احترام القانون يعني

أن توفق  الجماعة أوضاعها بحسب القانون الحالي... أو تجمد نشاطها حتي يتم تفصيل القانون الجديد... أو أن يتحرك المسئولون في الدولة ضد الجماعة... ونشاطها... ومقراتها... ورجالها... وهذا مرفوض... ليس من الجماعة فقط... لكن من الدولة ومسئوليها... لأن علي رأس الدولة أحد أعضاء الجماعة... بل قيادي في مكتبها الاهم... والاكبر... ورئيس كيانها القانوني الوحيد وهو حزب الحرية والعدالة.
والقضية ليست رغبة في حصار الاخوان كجماعة... لان ذلك أصبح مستحيلاً... والاهم انها رغبة في احترام الدولة... وكل التيارات اعترفت بأكثرية الاخوان... فلماذا يرفض الاخوان الخضوع للقانون... ويصرون علي إخضاع الدولة. ان القسم الذي أقسمه الرئيس مرسي أكثر من مرة يتضمن أن يحافظ علي القانون... والقسم الذي أداه رئيس الوزراء ينص علي احترام القانون... واليمين التي حلفها الوزراء تلزمهم باحترام القانون وتنفيذه والقسم بالله العظيم ليس لعباً.. وتهتز لمخالفته السماء والارض... واحترام القانون يعني تطبيقه علي الجميع... ومبرر وحيد يجعلني أتفهم موقف الجماعة من القانون الحالي... أن يكون هذا القانون مخالفاً لشرع الله.
EMAIL:[email protected]