رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس الإسرائيلى

أصبح لدينا 13 مشروعا للرئيس القادم ... فبعد أن كان لدينا 23 مرشحا محتملا للرئاسة اختصرتهم  اللجنة العليا للانتخابات ... فاستبعدت 10 بينهم نائب الرئيس السابق ... وغريمه ... وعدوه ... ووصيفه ...

وبقى لنا مجموعة نختار من بينها الرئيس القادم لمصر ... و يصدمنى أو على الأقل ينفرنى حديث كثير ممن نالوا لقب الرئيس المحتمل خاصة عندما تأتى سيرة اسرائيل أو أمريكا على ألسنتهم ... فالكل يسعى لاسترضاء الدولتين ... أو يتاجر بالحديث عن بطولات لن يقدر منها على شىء أبعد من الكلام الذى يدغدغ مشاعر البسطاء ... وحديث المرشح للرئاسة عن الدولتين ومستقبل العلاقات معهما فى ظل حكمه أظنه مفروضا... ومقصودا... ومرصودا... فأمريكا مهتمة بدراسة الرئيس القادم وأفكاره لتضع خطط التعامل معه بما يخدم مصالحها فى المنطقة ... ولكن ما الذى يجبر الرئيس المحتمل على الحديث فيما يهم الآخرين ... وحدود علمى أن الحديث عن اسرائيل ... وكامب ديفيد ... والعلاقات مع أمريكا ليست من المقرر الدراسى على المرشحين للرئاسة ... فقد ألغى الشعب هذا الدرس من المقرر الرئاسى ... وكره الاهتمام بهذه العلاقات بمجرد الإطاحة بحسنى مبارك باعتباره ناظر مدرسة المصالح المشتركة المزعومة ... كما أن الحديث عن مستقبل العلاقات مع الدولتين ينتقص كثيرا من اهتمام المرشح بما هو أهم ... فعندنا من الهموم والمشاكل المصرية ما يحتاج إلي الاهتمام ... والتفكير ... والتخطيط أكثر من مستقبل الدولة العبرية وراعيتها ... ولدى المصريين بعد الثورة من الآمال والطموحات ما يحتاج الى رئيس لا يقف كثيرا عند قضايا الاسترضاء الخارجى حتى لو كان يسترضى أمريكا صاحبة المعونة الملعونة.  أو طفلتها المدللة ... لدينا بطالة ... وفقر ... وجهل ... وأمية ... وأمن نصف حاضر ... وأزمة طاقة ... وأزمة علاج ... وأسعار ... ومرتبات ... واقتصاد مخنوق ... باختصار لدينا دولة تحتاج الى إعادة بناء ... ولو كان لدينا وقت للعلاقات

الخارجية ... فلتحكمها مصلحة واحدة هى المصلحة المصرية ... وهذه تختلف كثيرا عن مصلحة الرئيس ... أو مصلحة النظام ... لم أسمع واحداً ممن يحملون لقب الرئيس المحتمل يضع تعاون الدولة ـ أى دولة ـ فى استرداد الأموال المنهوبة معياراً لتوطيد العلاقة معها ... ولم أسمع رئيسا محتملا يتحدث عن استرجاع اللصوص الهاربين من مسئولى النظام السابق بما شفطوا .. ولهطوا من أموال الشعب المسكين.
لا بد أن يعيد أصحاب لقب الرئيس المحتمل حساباتهم ... وأن يعيدوا صياغة أحاديثهم لتكون عن مستقبل مصر ... لأنهم رشحوا أنفسهم لرئاسة مصر ... ولأن الذى سيختار من بينهم رئيسا هو المواطن المصرى وليس الأمريكى أو الاسرائيلى ... و ما يريد المواطن المصرى الاستماع إليه ليس فيه أمريكا ولا اسرائيل ... وأن شعارات الأمس لن تغنى عن خطط المستقبل ... فالمواطن الذى سيختار غدا ثار من أجل عيشه ... وكرامته ... والعدالة التى ينشدها ... وكلها أوضاع وأوجاع داخلية  ... ومصرية ... لا يخلو منها بيت ولا مواطن... ولم يتحقق منها شىء رغم تخطى الثورة عامها الأول ... ... وتحتاج الى تخطيط وتدبير حتى تتحقق ... أما من أراد أن يتحدث عن مستقبل العلاقات مع أمريكا وإسرائيل فأهلاً به مرشحاً لمنصب الرئيس الإسرائيلى.    
Email:[email protected]