عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتخابات بلا برامج

كان أمس هو الأخير بين أيام الحج الى مصر الجديدة ... وانتهى موسم الهجرة الى شرق القاهرة ليبدأ بعد أيام قليلة موسم الترحال الى كل محافظات مصر ... فكل من ستعلن اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة اسمه ... سينتقل من خانة المرشح المحتمل الى خانة الرئيس المحتمل ...

ويبدأ أول سباق حقيقى للوصول الى المقعد الرئاسى ... فإن كان صاحب النصيب من بيت الإخوان ...فسيمنحه الدستور صلاحيات مطلقة .... وسيمنح هو مصر للمرشد ... ومكتب الإرشاد ... وأعضاء الجماعة ... أما إن كان من خارج معسكرهم فسيكون الرئيس الشرفى للبلاد ... وسيكون أغلب الوقت ضيفا على حفلات الشاى ... وصالة كبار الزوار فى المطار ... وسيكون الرئيس منزوع الصلاحيات ... تماما مثل اللبن منزوع الدسم ... بلا طعم ... ولا تأثير.
وفى أوربا والدول المتقدمة تختار الشعوب رؤساءها وفقا للبرامج ... وفى مصر الثورة ... مازال الشعب يبحث عن الرئيس رغم إغلاق باب الترشح ... وكل المقارنات والأحاديث الدائرة فى الشارع السياسى وبين العامة تؤكد أننا سنختار الرئيس لشخصه لا لبرنامجه ... وسنرفض من نرفضه لشخصه لا لبرنامجه ... والحقيقة أيضا أن كل المرشحين لم يعلنوا برامجهم إن كان لدى أحدهم برنامج ...  فهناك ممن يملكون برامج إنقاذ وطنى ... ومن المشهود لهم بالكفاءة من حرمته الشروط من الترشح ... كما حمت التوكيلات كل مصر من برامجهم ... ورغم ندرة البرامج وكثرة المرشحين فإن تقسيم المرشحين سهل ... فبينهم

أعضاء النظام السابق ... ومنهم من اضطهدهم النظام السابق .. وقليل منهم انتفع من النظام السابق ... كما يمكن تقسيمهم الى شرائح سنية ... لكن الغريب أنهم جميعا بعيدون عن عمر الشباب رغم أنهم صناع الثورة ووقودها ... ومنهم كان شهداؤها ... وأحسب ان الشباب يؤكد فى كل العصور أنهم كثيرو الحماس قليلو الخبرة ... فدائما يشعلون الثورات بحماستهم ... ويتركون الحصاد لغيرهم من أصحاب الخبرة.
والقدرة على الحشد هى التى ستحدد الرئيس القادم لمصر ... والقدرة على الحشد غيرالقدرة على جمع التوكيلات فى يوم أو يومين ... وسواء كان المرشح متقدما ب30 ألف توكيل أو 100 ألف فلن يغير ذلك من يوم الانتخاب شيئا ... لكن المرشح للفوز هو صاحب القدرة على الحشد أمام الصندوق ... والساعى للرئاسة عليه أن يترجم هذا التأييد المبدئى الى تذاكر فى الصندوق ... ومن لا يملك القدرة على الحشد فعليه أن يلزم بيته ولا يحلم بالانتقال الى قصر العروبة.   
Email:[email protected]