عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصير

هكذا أصبح مصير رؤساء الدول العربية.. بين مطارد.. وهارب.. وحبيس.. ومحروق.. وقتيل.. ومنهم من ينتظر.

في السودان رئيس تطلب الجنائية الدولية رأسه لارتكابه جرائم ضد الانسانية.. وهو نفسه الرئيس الذي ضحي بجزء من جسد السودان حتي يظل هو جالساً علي مقعد الحكم..
وفي تونس هرب رئيس حكم بلاده بالحديد والنار.. وأعطي رجاله حرية استعباد شعبه.. فكانت نساؤه أشد قسوة وحباً للسلطة.
وفي مصر سيق الديكتاتور الي السجن.. بعد أن هزأ بشعبه الذي طالبه بالحرية والديمقراطية واسترداد كرامة الانسان.. فلما رفض خسر حريته.. وكرامته وضاعت منه إنجازاته.
وفي اليمن رئيس يحكم أقل من نصف شعبه.. بعد ان احرقه النصف الآخر.. وهو نفسه الرئيس الذي يبحث اليوم عن ضامن لبقائه خارج السجون.. فإن لم يجد فليكن البحث عن البقاء علي قيد الحياة.
وفي ليبيا رئيس ملأ الدنيا صراخاً عن زعامته لشعبه.. هتف لنفسه اكثر مما هتف إليه الناس.. فلم يسمع هتافاً من الشعب.. وانشغل عن أناته وصراخه.. ترك ليبيا لأبنائه فلعبوا فيها.. وبها وبه فخسر كل شيء.. قتل شعبه بايدي الزبانية وخلف أسوار السجون.. فقتله شعبه ضرباً بالأحذية وعلي مرأي ومسمع من العالم أجمع.. وتحول يوم مقتله الي يوم التحرير.
وبين الهارب والحبيس والحريق والقتيل.. لعبت المرأة دور البطولة في القضاء علي الزعماء الورقيين.. فالهارب سيطرت زوجته وأهلها علي الاقتصاد والمعاملات التجارية في البلاد.. فأفقروا الشعب واغتنوا..
والحبيس استسلم لأطماع زوجة أرادت ألا يترك السلطة الا لوريث يحفظ لها دور البطولة.. وراحت تحكم بعد ان فقد هو شهية البقاء في الحكم..
والحريق قادت الثورة ضده امرأة.. قلبت عليه الشعب.. فكرمتها الانسانية بنوبل.. ولم تكرمه حتي بملاذ آمن يقضي فيه ما تبقي من العمر.
أما القتيل فقد شغلته حارساته عن الشعب.. فلما ثار

الشعب اختفت الحارسات.. والقوا القبض عليه مختبئاً في حجر كالفأر المذعور.. ولم يمت بالرصاص.. لكنه مات لطماً ولطشاً وركلاً.
والحق أن كل هؤلاء اجمعين لم يقرأوا التاريخ.. ولم يتعلموا أن الشعوب لا يقهرها ظلم ولو طال..
وأن الموت لا يمنعه حراس ولو كثروا.. وأن الاموال المنهوبة لن تغني يوم تدور الدوائر.. وان الظلم يجمع كلمة الناس ضده بينما تفرقهم الحرية الي شئون اخري في الحياة.. ولو كان احدنا يلتمس عذراً للذين قضوا نحبهم ولم يقرأوا التاريخ. لأن بعضهم كان لا يحب القراءة.. والبعض الآخر لم يكن يجيدها..
فما الذي يمكننا ان نقوله علي هؤلاء الذين يعيشون بيننا اليوم وتري اعينهم نهاية اساتذتهم؟.. كيف يفكرون؟ ألا يري احدهم مصيره بين من سبقوه وزادوا عنه بطشاً؟.. أحسب أن نهاية الجميع قد اقتربت.
كلمة حق
الذين يهاجمون المجلس العسكري.. ويصرون علي إضعاف قبضته علي البلاد يضرون بمصر.. فالانتخابات علي الابواب.. ولو كان لدي العسكر نية البقاء في الحكم.. فعلينا ان نفوت عليهم الفرصة بالحرص علي الذهاب الي الصناديق.. واختيار من يمثلنا.. ولينظر احدنا الي جواره ليعرف ماذا تصنع الجيوش بالشعوب.. ولنحترم جيشنا وقادته كما احترمونا.

Email: [email protected]