رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عكس الاتجاه .

مجرد ملاحظات علي‮ ‬حادث الإسكندرية وما بعده‮. ‬أحاول‮ ‬فيها تجاوز كلمات الوحدة الوطنية،‮ ‬ونسيج الأمة وما شابهها بعد أن خاض فيها الجميع وأوسعوها ذكرا‮.‬

 

‮* ‬فما سبق الحادث من تحذيرات علي‮ ‬شبكات الانترنت‮ ‬يعني‮ ‬تحذير‮ ‬غير المصريين من التواجد في‮ ‬مصر في‮ ‬هذا التوقيت‮.. ‬وهو تحذير‮ ‬يضرب السياحة في‮ ‬موسمها القوي،‮ ‬إضافة إلي‮ ‬ما سيحدثه الاعتداء من ضرب الفرقة بين المصريين‮.. ‬وهما هدفان لابد من دراستهما في‮ ‬إطار أعدائنا الحقيقيين في‮ ‬الجوار‮.. ‬وكذلك عبر البحار‮!‬

‮* ‬الإشارة إلي‮ ‬أن تنظيم القاعدة‮ ‬غادر أفغانستان ونشر جنوده في‮ ‬الدول‮.. ‬إشارة تحمل من الخبث أضعاف ما تحمله من إنذار‮.. ‬فإذا كان تنظيما‮ ‬يقوده فرد ضعيف‮.. ‬مريض مختبيء قد تغلب علي‮ ‬أعظم جيوش العالم تسليحاً‮.. ‬واستعصي‮ ‬علي‮ ‬أكثر الدول تقدماً‮.. ‬وعلي‮ ‬أقوي‮ ‬أجهزة المخابرات في‮ ‬العالم‮.. ‬فإننا أمام نبي‮ ‬وليس شخصاً‮ ‬عادياً‮.. ‬وقد انتهي‮ ‬عصر الأنبياء‮.‬

نحن أمام أجهزة منظمة،‮. ‬تحاول أن تفرض علينا أجندات تحمل الكراهية لكل ما هو إسلامي‮.. ‬وهذه الأجهزة تقودها دول وليس تنظيمات إرهابية‮.. ‬وظني‮ ‬أن عدونا الحقيقي‮ ‬في‮ ‬هذا الحادث‮.. ‬وغيره علي‮ ‬بعد خطوات من حدودنا‮.. ‬مدعوم من دول تدعمه لا حباً‮ ‬فيه ولا كرهاً‮ ‬لنا‮.. ‬ولكن رغبة في‮ ‬إبعاد أفراده عن حدودها‮.. ‬فدول العالم الداعمة لإسرائيل تعرف أن القاعدة صناعة أمريكية‮.. ‬ونحن أيضاَ‮ ‬نعرف ذلك‮.. ‬ولولا أن القاعدة تنظيم أمريكي‮ ‬فلماذا لا‮ ‬يتوجه بعملياته ضد إسرائيل خاصة وأنها‮ - ‬في‮ ‬المرحلة الحالية علي‮ ‬أقل تقدير‮ - ‬تقترب من التهام المسجد الأقصي‮!!‬

‮* ‬الحادث وضع النظام المصري‮ ‬في‮ ‬مأزق داخلي‮.. ‬وكذلك أنقذه داخلياً‮.. ‬وضعه في‮ ‬مأزق إذ بدا وكأن كل الإجراءات والتضييق الأمني‮ ‬والاحتراز‮.. ‬والاختراقات

الأمنية‮.. ‬لم تحم الشعب من عدوان سبقته تحذيرات كثيرة‮.. ‬وبدا الموقف ليشير إلي‮ ‬وجود تقصير أمني‮.. ‬وأن الأمن والداخلية متفرغان لحماية النظام وليس لحماية الناس‮.. ‬خاصة بعد كيل الاتهامات لرجال الشرطة بالتدخل المباشر في‮ ‬تزوير الانتخابات الأخيرة‮.. ‬وهو ما دفع‮ - ‬في‮ ‬رأيي‮ - ‬وزارة الداخلية لنشر عدد من اللواءات في‮ ‬القنوات الفضائية للدفاع عن سياسات الوزير‮.. ‬والإجراءات الأمنية‮.. ‬والأمن الظاهر والمختفي‮.. ‬وكان بادياً‮ ‬أن الدفاع‮ ‬ينصب علي‮ ‬حبيب العادلي‮ ‬وسياساته‮.. ‬ففي‮ ‬مثل هذا الحادث تم إقصاء وزير الداخلية‮.. ‬وتولي‮ ‬هو نفسه‮ »‬العادلي‮« ‬مسئولية الأمن‮.‬

‮* ‬وأنقذ الحادث نظام الحكم في‮ ‬مصر من فضيحة تزوير الانتخابات‮.. ‬وفجأة التفت كل القوي‮ ‬السياسية حول وحدة الوطن وأمنه واستقراره‮.. ‬وهو ما سيفسره النظام علي‮ ‬أنه التفاف حوله‮ - ‬وهو تفسير خاطئ‮ - ‬رغم إصراره علي‮ ‬الاستهزاء بالقوي‮ ‬السياسية في‮ ‬أوقات الرخاء‮!!‬

‮* ‬لم‮ ‬يكن حادث كنيسة القديسين عملاً‮ ‬إسلامياً‮ ‬ضد أقباط‮.. ‬وليس من تنفيذ عفريت العلبة‮ »‬القاعدة‮«.. ‬إنه عمل عدائي‮ ‬ضد مصر لا‮ ‬يقل عن إعلان الحرب‮.. ‬ونطالب بالثأر ممن دبر الحادث ولو كان أكبر دول العالم‮!!‬

Email‭: ‬[email protected]