رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دولة الألتراس

< لم="" يبق="" سوي="" أن="" يعلن="" الألتراس="" دولة="" مستقلة="" عن="" جمهورية="" مصر="" العربية..="" كنا="" نعتقد="" أن="" هؤلاء="" الشباب="" يشجعون="" أنديتهم="" من="" أجل="" التشجيع..="" يتمتعون="" بالروح="" الرياضية="" العالية="" ولكن="" انقلب="" السحر="" علي="" الساحر="" كما="" يقولون.="" ما="" يحدث="" من="" الألتراس="" شىء="" يخجلنا="" جميعاً.="">

. يدفعنا لأن نقول إن هؤلاء تحولوا من مشجعين إلي مخربين.. هناك من يستقبل حماسهم ليوجههم إلي التدمير وتنفيذ مخططات إثارة القلاقل وترويع المواطنين.. هل هي مجموعة من المشجعين أو البلطجية.. ماذا يعني قيام هؤلاء بتدمير المنشآت.. وماذا بعد أن قاموا بمحاولة اقتحام وزارة الداخلية.. ماذا سيفعلون إذاً في المباريات الرسمية.. نخشي ما نخشاه أن تحدث مجازر في المباريات.. كنت ومعي الكثيرون يعتقدون أن هناك حفنة من العقلاء بين هولاء الشباب ولكن بدأ الأمر في الاستفحال الشديد في الفترة الأخيرة.. ربما تكون هناك عداوة بين الألتراس والأمن من سنوات رسخها وأشعلها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ولكن أن تصل إلي الاعتداء الوحشي علي جنود لا حول لهم ولا قوة أو الدخول إلي حرم وزارة الداخلية ومحاولة الاقتحام فهذا يدل علي أن هناك أشياء أفظع من ذلك ستحدث مستقبلاً.. الأمر إذاً يتطلب إجراءات حاسمة من المجلس العسكري وأيضاً من وزارة الداخلية.. نحن لن ننتظر حتي تحدث الكارثة ثم نبكي علي اللبن المسكوب ونحن لن ننتظر أن تتحول المدرجات إلي براكين من النيران ثم نبحث عن حل لهذه الكارثة.. لابد من الآن أن تصدر تعليمات واضحة وصريحة وقانون لتجريم الاعتداء علي أي رجل شرطة يؤدي عمله والقبض علي مرتكب

الجريمة وتغليظ العقوبات حتي يكون الخارجون على النص عبرة للآخرين.. لا نريد أن ندع الأمور للظروف ثم نندم بعد ذلك.. أعتقد أن هناك من يحرك هؤلاء وهؤلاء وأن هناك من له مصلحة في أن يستوحش الألتراس ويدخل بينهم من يثيرون الفتنة.. بقي أن أقول إن هناك شباباً محترماً جداً بين هؤلاء يعشقون مصر ويشجعون من أجل التشجيع وبشكل حضاري.. أذكر أنني تحدثت إلي بعضهم عقب اقتحام الجماهير لملعب استاد القاهرة في مباراة الزمالك والصفاقسي التونسي وأكدوا إليّ أنهم حاولوا منع الشباب الصغار من اقتحام اللعب وأنه كان هناك من يسوق البعض لهذه الفوضي وهذا معناه أن هناك فلولاً خلف الستار هم الذين يقودون الفتنة وهم الذين يدفعون البلطجية للتخفي وسط جماهير الألتراس الحقيقية وهم الذين تسببوا في المهازل التي حدثت في الفترة الماضية.. نحن لا نريد الألتراس دولة مستقلة ولكننا نريدهم لنا ومنا وفينا ومشجعين من أجل التشجيع وليس من أجل إثارة الفوضي والتعدي علي الغير وكان الله في عون مصرنا الحبيبة.