دولة الألتراس
< لم="" يبق="" سوي="" أن="" يعلن="" الألتراس="" دولة="" مستقلة="" عن="" جمهورية="" مصر="" العربية..="" كنا="" نعتقد="" أن="" هؤلاء="" الشباب="" يشجعون="" أنديتهم="" من="" أجل="" التشجيع..="" يتمتعون="" بالروح="" الرياضية="" العالية="" ولكن="" انقلب="" السحر="" علي="" الساحر="" كما="" يقولون.="" ما="" يحدث="" من="" الألتراس="" شىء="" يخجلنا="" جميعاً.="">
. يدفعنا لأن نقول إن هؤلاء تحولوا من مشجعين إلي مخربين.. هناك من يستقبل حماسهم ليوجههم إلي التدمير وتنفيذ مخططات إثارة القلاقل وترويع المواطنين.. هل هي مجموعة من المشجعين أو البلطجية.. ماذا يعني قيام هؤلاء بتدمير المنشآت.. وماذا بعد أن قاموا بمحاولة اقتحام وزارة الداخلية.. ماذا سيفعلون إذاً في المباريات الرسمية.. نخشي ما نخشاه أن تحدث مجازر في المباريات.. كنت ومعي الكثيرون يعتقدون أن هناك حفنة من العقلاء بين هولاء الشباب ولكن بدأ الأمر في الاستفحال الشديد في الفترة الأخيرة.. ربما تكون هناك عداوة بين الألتراس والأمن من سنوات رسخها وأشعلها وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ولكن أن تصل إلي الاعتداء الوحشي علي جنود لا حول لهم ولا قوة أو الدخول إلي حرم وزارة الداخلية ومحاولة الاقتحام فهذا يدل علي أن هناك أشياء أفظع من ذلك ستحدث مستقبلاً.. الأمر إذاً يتطلب إجراءات حاسمة من المجلس العسكري وأيضاً من وزارة الداخلية.. نحن لن ننتظر حتي تحدث الكارثة ثم نبكي علي اللبن المسكوب ونحن لن ننتظر أن تتحول المدرجات إلي براكين من النيران ثم نبحث عن حل لهذه الكارثة.. لابد من الآن أن تصدر تعليمات واضحة وصريحة وقانون لتجريم الاعتداء علي أي رجل شرطة يؤدي عمله والقبض علي مرتكب