عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الآن يا «معالي الوزير»!!

بعد كارثة استاد بورسعيد اكتشفت النيابة العامة المكلفة بالتحقيقات عن وجود قصور شديد فى توفير أدوات التأمين داخل بعض الملاعب.

هذا القصور ساعد على نحو جاد فى تفاقم الأزمة وإيقاف النشاط الكروي قبل أن يعود مرة أخرى مع نوع من الاستهانة بتلك الاشتراطات كعادتنا دائماً.
رفعنا شعار عودة الجماهير وتحمسنا له مثل الشعارات السياسية ولم ننظر إلى أن هناك من يتربص بهذا الوطن ويهدد أمنه وأمانه وينتظر هذه الفرصة للتآمر والهدم والتخريب.
فرصة من ذهب أن يكون هناك تجمع كبير لتتوه الحقيقة وسط الزحام ويتكرر ما حدث فى بور سعيد فى استاد الدفاع الجوى.
والمؤسف أننا تركنا كل شىء وبدلاً من البحث عن الفاعل المجهول لدينا المعلوم لدى أولى الأمر دخلنا فى جدل سفسطائي حول التذاكر تارة وأخرى حول علم اللاعبين أو عدم علمهم بما حدث خارج الاستاد.
القضية أننا لا نعرف كيف نناقش قضية
لابد أن نعترف بأن القصور ليس يوم المباراة أو قبلها بيومين أو ثلاثة وإنما القصور من يوم أن تجاهلنا معالجة ما حدث فى استاد بورسعيد.
تذكروا معي أن الأزمة التى تسببت فى وفاة 73 مشجعاً كان فى عدم وجود منافذ عديدة للخروج وفى استاد الدفاع الجوى تكرر نفس الموقف ولكن عند الدخول لم يكن سوى منذ واحد عبارة عن قفص حديدي أى أننا كررنا نفس الخطأ رغم أنها كانت أول مباراة رسمية حقيقية يحضرها جمهور وكان

متوقعاً أن يكون الإقبال كبيراً جداً من جمهور الزمالك العاشق لناديه ولم نعمل حساب لذلك لأننا نسير بعشوائية ونسينا أن عودة الجماهير فى هذا التوقيت كان لابد أن يكون معها محاذير واحتياطات أمنية وتعامل بحكمة ولكن ماذا نقول هذا قدرنا.
نعود ونقول إن النيابة العامة وضعت عشرة اشتراطات من أجل عدم تكرار أحداث بورسعيد.
ولأننا ننسى ونعرف أن غيرنا ينسى تجاهل المسئولين فى اتحاد الكرة هذه الاشتراطات رغم رفض الداخلية أكثر من مرة عودة المسابقة بالحضور الجماهيري إلا بعد تنفيذ اشتراطات النيابة.
والآن لابد أن نقول لمعالي وزير الشباب والرياضة إن عودة الدورى ضرورية جداً وعليه أن يقاتل من أجل ذلك ولكن مع اتخاذ قرار بحرمان الجماهير من الحضور حتى نبدأ فى تنفيذ الاشتراطات التى وضعتها النيابة ومن الآن يا معالى الوزير وبعدها يمكن أن نفكر فى عودة الجمهور ورحم الله ضحايا استاد الدفاع الجوى وألهم أهاليهم الصبر والسلوان.