عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الراقصة و«الفلول»

لا أجد وصفاً لما نشاهده فى بعض القنوات الفضائية التى لا تعرف للأدب حدوداً ولا للقيم والمبادئ طريقاً بعد أن أصبحت مصدراً لتعليم الشباب الابتذال وعدم احترام الكبار.
الراقصة سما المصرى حولت قناتها المسماة «فلول» إلى قاموس من السب والشتائم والسخرية من الآخرين، وهى لا تستخدم لسانها فى التعبير وإنما تتراقص وتتمايل بكل جسدها وكأنها تقف على خشبة مسرح  داخل كباريه وأمامها مجموعة من أصحاب الكيف.

لا أدرى ما سر صمت السادة المسئولين عن الإعلام عن هذا الابتذال الذي يصيبنا جميعاً بالغثيان ويعلِّم شبابنا قلة الذوق وقلة الأدب أيضا بل إنها تتحدى أى شخص يستطيع أن يغلق هذه القناة لأنها اقوي من أى مسئول.
وإذا كان رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب قد منع عرض فيلم «حلاوة روح» لأنه لا يتناسب مع قيم المجتمع المصرى فإننى أرى ان يغلق قناة «فلول» لأن ما تقدمه خارج علي قيم المجتمع أكثر  مما طرحه الفيلم المبتذل لهيفاء وهبي.
سما المصرى التى ظهرت علينا فجأة أصبحت خطراً على المجتمع أكثر من أى فيلم سينمائي يعرض مشاهد فاضحة وننتظر أن يصدر قرار بمنع الإشارة عن هذه القناة لأنها تمثل فضيحة لمصر أمام الأعداء قبل الأصدقاء.
الحقيقة أنه بعد الثورة تحولت معظم الفضائيات إلى أرجوازات تزعجنا أكثر مما تقدم مادة تحترم المشاهدين.
أصبحت للأسف الشديد تعتمد على «الزعيق» واختلاق المشاحنات والمشاجرات والخروج

علي النص وأصبح معظم الضيوف الذين يتحفونا بآرائهم يتحدثون عن مجتمع آخر غير الذي نعيشه، ورغم أن هناك من طالب بوقفة من السادة المسئولين عن الإعلام فى مصر ضد هذه البذاءات  إلا انه لا حياة لمن تنادى وكما يقولون «إذا لم تستح فافعل ماشئت».
أصبح شيئاً طبيعياً جداً ان ترى السباب والشتائم تدخل البيوت عن طريق تلك الفضائيات دون خجل أو حياء، وكيف لا يحدث ذلك وأنت ترى الراقصات يقدمن البرامج ويمتلكن القنوات والنشطاء الذين لا عمل لهم ويتقاضون آلاف الدولارات من الخارج يسبون الشرطة والجيش ولا يواجهون أى مشكلة ويعمل لهم المسئولون ألف حساب وكأنهم أبطال.
الحقيقة انني منزعج جداً لما نراه ونشاهده وانزعاجي أكثر من صمت السادة المسئولين الذين تحولوا الى أصنام لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم والعياذ بالله. و«لك الله يا مصر».
آخر كلام
«إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمه أهل بيته الرقص».