رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا عيني.. علي الزمالك!!

مسكين جمهور الزمالك.. عاش أفراح وهمية منذ بداية الموسم.. أعتقد أن القدر قد ابتسم له أخيرا خاصة بعد أن نجح الفريق في احتلال قمة الدوري حتي الجولة 25 من المسابقة.. لم يكن يتوقع هذا الجمهور العظيم أن تتحول جهوده وتوازنه للاعبين إلي هباءً منثوراً.. لم يتوقع أبدًا أن يكونوا نجوما أبطالا ولكن من ورق لا يستطيعون تحمل المسئولية.. ليس لديهم قدرة علي الصمود للنهاية.. إذا ضاعت البطولة فإن اللاعبين سيكونون مسئولين عنها بنسبة 99٪ والباقي أمور فنية يمكن أن تحدث مع أي جهاز يتولي المسئولية.. دعونا نقول: إن جميع الظروف كانت مهيأة ليحقق الزمالك الفوز بالبطولة: مجلس إدارة يوفر لبن العصفور ولا يتدخل في أي صغيرة أو كبيرة.. جمهور يصاحب الفريق في كل مكان ويشجع بكل قوة.. جهاز فني لديه حماس شديد وتبث روح قتالية عالية في نفوس اللاعبين إذن فما في الذي كان ينقص هؤلاء الذين أضاعوا وأسقطوا نقاطاً عديدة كان يمكن أن تجعلهم أبطال الدوري من الآن وقبل نهاية المسابقة بعدة أسابيع.. فقد الزمالك نقاطا عديدة من إنبي فقط 5 نقاط ومن المقاصة ثلاث نقاط ومن الجونة 5 نقاط ومن حرس الحدود وطلائع الجيش أربع نقاط ومن الاسماعيلي نقطتين.. الحقيقة ان الضحية في كل هذا من وجهة نظري هو الجمهور الذي يمني نفسه كل موسم بتحقيق بطولة فإذا ضاع الدوري عاش حلم الفوز بالكأس وإذا ضاع الكأس قال التعويض في افريقيا وإذا ضاعت افريقيا قال التعويض في الموسم القادم وهكذا حتي الآن سبع مواسم لم يحقق فيها الفريق سوي بطولة وحيدة هي كأس مصر

في عهد الهولندي رود كرول ثم اختفت البطولات مرة أخري.. لا أدري لماذا أتذكر دائماً رائعة الكاتب الكبير ثروت أباظة »شيء من الخوف« عندما أري مشاكل وأزمات وزنقات الزمالك.. خصوصا المقطع الذي تغني فيه الفنانة القديرة شادية »يا عيني علي الولد«.. جمهور الزمالك يشعر أنه مضطهد دائما إما عن لاعبيه الذين لا يراعون المسئولية الملقاة علي عاتقهم وإما من الآخرين خصوصا الحكام الذين أضاعوا عليه هذا الموسم نقاطاً عديدة.. والمشكلة الأكبر أن الانتماء لا يمكن أن يتغير فهو ثابت حتي لو عاني الجمهور الأمرين وذاق مرارة الحرمان من البطولة.. هو يشجع كيان اسم نادي الزمالك وسيظل كذلك إلي أن يقضي الله أمرًا كان مفعولاً.. إلي أن يأتي جيل جديد من اللاعبين لديهم إحساس بآلام الجماهير في المدرجات.. جيل يبحث عن البطولة أولاء وأخيرا ويستطيع أن يحافظ علي القمة.. ويكفي أن من أسباب ضياع المركز الأول أبناء الزمالك الذين يقاتلون أمامه ليحققوا عليه الانتصارات وينطبق عليهم القول »أسدٌ عليَّ وأمام الأهلي نعامة«.. كان الله في عون جمهور الزمالك وعوننا!!