رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«الأهلى» أكبر من الانسحاب

أشك كثيراً أن ينفذ مجلس إدارة الأهلي تهديداته وينسحب من بطولة الدوري لمجرد غضب رئيسه حسن حمدي من عدم انتخابه رئيساً للجنة الأندية.

الأمر من وجهة نظري أكبر من ذلك وتفكير المجلس بهذا الشكل يعنى أنه تم شخصنة القضية لصالح أفراد بعيداً عن الديمقراطية التي نعرفها وننادى بها، التي يجب أن تكون هي أحد مبادئ زعيم الكرة المصرية الذي من المفترض أن يمد يده للجميع ويتكاتف معهم ويشد على أيديهم ويكون قدوة لهم.
فالحكاية ليست مؤامرة وإنما انتخابات أجريت بنزاهة تامة ورأت الأندية أن يحدث تغيير وهذا من حقها وكان على الكابتن حسن حمدي أن يكون أول المهنئين للدكتور كمال درويش الذي انتخب بدلاً منه رئيساً للجنة كما كان سيحدث من درويش لو اختارت الأندية حمدي للرئاسة.
أما حكاية: «أنا فيها يا أخفيها»، فأعتقد أنها ليس من مبادئ الأهلي العريق صاحب أكبر إنجازات في تاريخ الكرة المصرية والذي تولى رئاسته عمالقة حفروا هذا التاريخ الذهبي للقلعة الحمراء.
مجرد إعلان الاهلى التهديد بالانسحاب يعتبر سقطة لمجلس الإدارة لأنه ليس من المعقول أن يعمل الأهلى منفرداً بعيداً عن المنظومة الكروية وليس منطقياً أن يلوى ذراع الآخرين بدلاً من الاتحاد معهم، خاصة أنهم مدوا أيديهم لرئيس الأهلى أكثر من مرة ودعوة للتكاتف معهم بل شكلوا لجنة لمقابلته وتسوية الأمور وإزالة سوء الفهم الذي حدث إلا أنهم

فشلوا في تحديد موعد للاجتماع، فماذا يفعلون بعد ذلك؟
الأهلى يا سادة نادٍ عريق وله جماهير تسد «عين الشمس» وهو أكبر من مجرد التفكير في الانسحاب من مسابقة هو زعيمها وأكبر من فاز بها ولا نتصور أن تكون هناك منافسة قوية في المسابقة بدون الأهلى أو الزمالك.
وأهمس في أذن مجلس إدارة الأهلى وأقول لهم بصراحة: البلد «مش ناقصة» أزمات ويكفى ما حدث للنشاط الكروي بعد حادثه ستاد بورسعيد الشهيرة التي مازلنا نعانى من آثارها حتى وقتنا هذا بتجميد النشاط أكثر من مرة وهو ما أدى إلى خراب الأندية التي مازالت تعانى من الأزمات المالية.
أتمنى أن يعود مجلس إدارة الأهلى عن قراره بالانسحاب من لجنة الأندية، وينسى حكاية التهديد بالانسحاب من الدوري لأنه أكبر من أن يفعل ذلك، فالزعيم لا يعرف الانسحاب.. فهل وصلت الرسالة؟
آخر كلام
«تعجبت من هذا الزمان وأهله.. فما أحد من السن الناس يسلم».